قدم مدير مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، باسكال فيري، الاعتذار للاعب برشلونة الإسباني آندريس إنيستا بسبب عدم منحه جائزة الكرة الذهبية عام 2010.
وكتب في مقال عنونه بـ “آسف إنيستا”، “هو واحد من أعظم اللاعبين الذين لم يحصلوا على جائزة الكرة الذهبية من المحزن عدم تمكنه من تحقيق الجائزة يومًا ما”.
وانبرى مدافع ريال مدريد سيرجو راموس، خصم برشلونة الأبدي، للدفاع عن زميله في المنتخب بعد الاعتذار الذي قدمه مدير مجلة “فرانس فوتبول” قائلًا “ لو أن إنيستا يسمى أندريسهينو لكان يمتلك الكرة الذهبية”.
راموس أكد أحقية “الرسام” بحمل الكرة الذهبية فهو من قاد منتخب البلاد لحمل الكأس الأغلى كرويًا في مونديال 2010 عندما سجل الهدف الوحيد لإسبانيا في شباك هولندا.
من لا ماسيا.. إلى العالمية
نجم برشلونة أعلن رحيله عن النادي نهاية الموسم وفي جعبته الكثير من حكايات الأمجاد التي صنعها برفقة ناديه ومنتخب بلاده.
بداية مشوار “الرسام” كانت عام 2006، عندما وقع عقد احتراف مع النادي الكاتلوني قادمًا من “لا ماسيا” مدرسة برشلونة الكروية.
ولد أندريس إنييستا لوخان، في 11 من أيار عام 1984، في فوينتيالبيا في مدينة ألباثيتي، وانضم لفريق ألباثيتي للناشئين في العاشرة من العمر.
قدرة اللاعب وموهبته لفتت إدارة النادي الكاتلوني خلال إحدى المباريات وانضم إلى أكاديمية “لا ماسيا” وهو في الثانية عشرة.
وابتدأ اللاعب مشوار نجاحه مبكرًا بينما كان في الفريق الوطني للناشئين وقاده للانتصار في كأس الاتحاد الأوروبي دون 17 سنة عام 2001، وعاود الكرة في العام التالي بإحرازه البطولة ذاتها لعمر دون 19 سنة.
رسام للتاريخ في إسبانيا وبرشلونة
دخل المنتخب الإسباني التاريخ بوصفه أول فريق حقق ثلاث منافسات عالمية على التوالي بعد فوزه في بطولة أمم أوروبا عام 2012 وكأس العالم 2010 وبطولة أمم أوروبا 2008.
واختير إنيستا، الذي أسهم بشكل كبير بهذا الإنجاز، كأفضل لاعب في أوروبا عام 2012
وحقق “الرسام” السداسية التاريخية مع ناديه برشلونة عام 2009، بعد أن حصد كل الجوائز الممكنة في ذلك العام بداية من دوري أبطال أوروبا وصولًا إلى كأس السوبر الإسبانية والسوبر الأوروبية وكأس الملك وكأس العالم للأندية ولقب الدوري الإسباني.
يقول نجم برشلونة السابق، رونالدينو، في تصريح سابق عن إنيستا، “عندما أراه وهو يلعب يذكرني بتشافي، كان دائمًا لاعبًا من أفضل اللاعبين، بدأ معنا في سن صغيرة جدًا، ومن الرائع أن نرى طريقه وهو يصنع تاريخًا”.
ويرى مدرب مانشستر يونايتد السابق، أليكس فيرغسون، أن اللاعب محور للتوازن في الملعب “فهو يجعل الفريق يعمل على نحو رائع، الطريقة التي يجيد فيها التمريرات وحركته وقدرته على خلق المساحة أمران مذهلان، هو لاعب في غاية الأهمية بالنسبة إلى برشلونة”.
وجهة إنيستا غير معروفة ولكن ليست في أوروبا
نال إنيستا ألقابًا أكثر من أي لاعب إسباني آخر، إذ فاز بـ 29 لقبًا محليًا ودوليًا طوال مسيرته في لعب كرة القدم مع المنتخب وناديه، الذي أعلن الرحيل عنه نهاية الموسم الحالي.
وعن وجهته المقبلة، قال اللاعب في المؤتمر الصحفي الذي عقده، الجمعة 27 من نيسان، “سنعرف عندما ينتهي الموسم، قلت إنني لن ألعب ضد برشلونة لذلك لن يكون (النادي) في أوروبا”.
وأعلن إنيستا خلال مؤتمر صحفي الرحيل عن برشلونة نهاية الموسم الحالي.
وفيما يستعد “الرسام” للإعلان هذا الأسبوع عن وجهته المقبلة، تواردت تقارير صحفية أنه في طريقه إلى أحد الأندية الصينية.
واعتبر مدرب تشونغكينغ ليفان، أحد الأندية الصينية المرشحة للتعاقد مع اللاعب، أن التفاهم مع اللاعب لا يزال “إشاعات” فقط.
وقال البرتغالي باولو بنتو، مدرب تشونغكينغ الصيني، في تصريحات لوسائل إعلام صينية “إنها إشاعة. من الصعب التعليق على الشائعات”، مضيفًا “لكن من الواضح أن جميع المشجعين والمدربين في العالم يقدرون لاعبًا مثل إنيستا”.
وتبقى وجهة اللاعب المقبلة مجهولة إلى حين الإعلان الرسمي عنها، فيما ترسم آخر فصول واحد من أعظم لاعبي خط الوسط الذين مروا في تاريخ كرة القدم.