عنب بلدي – خاص
عرضت مجموعة من النساء منتجاتهن ضمن معرض للأشغال اليدوية في مدينة مارع شمالي حلب، بعد خضوعهن لدورات تدريبية على مدار أشهر برعاية مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس المدينة المحلي.
ونظّم المكتب المعرض على مدار يومين، لينتهي الخميس 26 من نيسان، وتضمن ألبسة من القماش والصوف إلى جانب أعمال يدوية، شاركت في صناعتها نساء وبنات “شهداء”.
وتقول أم محمد إنها زوجة “شهيد” وأم لستة أطفال، مضيفة لعنب بلدي أنها “أحبت تعلم مهنة الخياطة بعد أن سمعت عن التسجيل في مكتب الشؤون الاجتماعية”.
“تعلمت الكثير خلال الأشهر الماضية”، تقول السيدة، مؤكدة أنه لم تكن لديها القدرة والشجاعة في البداية، ولكنها تطورت وتمكنت من المشاركة ببعض منتجاتها في المعرض، على حد وصفها.
ووفق مدربات أسهمن في تطوير عمل النساء المشاركات، فإن المكتب نظّم زيارات متكررة للاطلاع على الأوضاع المادية والمعنوية لهن، “في إطار كسر حاجز الخوف لديهن وليتمكنوا من الإنفاق على عوائلهن بعيدًا عن سؤال الناس”.
يشرح فؤاد عباس، رئيس المجلس المحلي في مارع، طبيعة الدورات التي خضعت لها المشاركات في المعرض، موضحًا، “نظمنا دورتين كل منهما استمرت لثلاثة أشهر، وشملت 35 امرأة متدربة”.
وهدفت الدورات إلى “ألا تبقى نساء الشهداء في المنزل فقط، بل لدفعهن نحو بناء مستقبلهن وحياتهن رغم كل الصعوبات التي تمر بهن”، وفق عباس، الذي اعتبر أنها “حققت نجاحًا توجت نتائجه في المعرض”.
ويعمل المجلس في الوقت الحالي على دراسة إمكانية فتح مصنع أو ورشة تتسع لجميع المشاركات، لضمان استمرارهن في الإنتاج، بحسب عباس، مشيرًا إلى أنه “يبحث عن مكان مناسب وسوق لتصريف المنتجات بالتواصل مع التجار في المنطقة”.