شهدت مدن وبلدات ريف القنيطرة الشمالي تصعيدًا ونزوحًا واسعًا، على خلفية محاولة قوات الأسد التقدم على حساب المعارضة في المنطقة.
وقال مراسل عنب بلدي في الجنوب السوري اليوم، السبت 28 من نيسان، إن قوات الأسد حاولت منذ مساء أمس التقدم إلى منطقة “منشرة الحجر” لتثبيت نقاط دائمة فيها، وهي منطقة متقدمة بين الطرفين.
وعلى خلفية التحرك، أعلنت غرفة عمليات ريف القنيطرة الشمالي بلدة خان أرنبة “منطقة عسكرية”، بدءًا من يوم غدٍ.
وقالت في بيان إن “مجموعة من شبيحة البلدة وحزب الله حاولوا التقدم في قرية أوفانيا المحررة”، محذرة أهالي خان أرنبة “من البقاء بداخلها حفاظًا على أرواحهم وعدم الاقتراب من مقرات الشبيحة واللجان”.
وتتبادل قوات الأسد وفصائل “الجيش الحر” السيطرة على القنيطرة، وكانت شهدت نهاية العام الماضي اشتباكات في المنطقة الممتدة بينها وبين الغوطة الغربية.
ووفق المراسل، تسبب تصعيد القصف المتبادل بين الطرفين بنزوح الأهالي نحو مخيم “الشحار” على الحدود مع الجولان المحتل.
وكان المخيم يضم في وقت سابق قرابة 150 عائلة، إلا أن مصادر قدّرت لعنب بلدي أعداد قاطنيه بعد النزوح بحوالي 500 عائلة، مشيرةً إلى “صعوبة الوضع فيه”.
وكثفت فصائل المعارضة قصف بلدة خان أرنبة، الواقعة تحت سيطرة النظام، بينما رد النظام بقصف بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا، ما زاد من نسبة النزوح.
وتتعرض المناطق السابقة لقصف متكرر، لكن بوتيرة أخف، بحسب المراسل.
وقتل طفل في جباتا الخشب بقصف قوات الأسد للبلدة، قبل يومين، بينما أصيب مدنيون في خان أرنبة إثر قصف فصائل المعارضة لها.