سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع تابعة لفصائل المعارضة جنوبي دمشق، بالتزامن مع معارك يخوضها مع قوات الأسد التي تحاول التوغل في عمق مناطقه.
وقالت مصادر إعلامية من جنوبي دمشق لعنب بلدي اليوم، السبت 28 من نيسان، إن التنظيم هاجم نقاط للمعارضة على خطوط التماس بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك، وسيطر على مبنى مشفى الياباني وبنائين مجاورين له.
وأضافت المصادر أن تقدم التنظيم جاء بعد تدمير الطيران الحربي التابع للنظام السوري مساحات واسعة من مناطق المعارضة على خطوط التماس.
وتتزامن التطورات الحالية مع إعلان قوات الأسد السيطرة على منطقة المأذنية في حي القدم غرب الحجر الأسود.
وأشارت وسائل إعلام النظام إلى أن قوات الأسد تقدمت صباح اليوم على محورين جنوبي دمشق عند الجبهة الجنوبية لحي القدم.
وعقد اتفاق مبدئي بين النظام وفصائل المعارضة في يلدا وببيلا وبيت سحم، قبل أيام، تضمن “تثبيت أماكن القطاعات بحيث يمنع استهدافها أو اقتحامها من قوات الأسد، والاتفاق على عدم دخولها إلى حي الزين الفاصل مع مناطق سيطرة التنظيم”.
وقالت المصادر لعنب بلدي إن دفعة من جرحى مقاتلي المعارضة خرجت صباح اليوم إلى مدينة جرابلس ضمن الاتفاق المبدئي، وبلغت 15 جريحًا بينهم 12 عنصرًا من فصيل “جيش الإسلام”.
وتشن قوات الأسد حملة واسعة على أحياء جنوبي دمشق منذ الخميس الماضي، في محاولة لإنهاء ملف المنطقة بعد إنهاء العمليات العسكرية في الغوطة.
وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والمناطق المحيطة، تعيش هدنة مع النظام منذ سنوات.
بينما تمدد تنظيم “الدولة” في المنطقة خلال آذار الماضي، وسيطر على أكثر من 90% من حي القدم إلى جانب سيطرته على أحياء الحجر الأسود ومعظم مخيم اليرموك وحي العسالي وأجزاء من حي التضامن.