تستمر حوادث الاغتيال في محافظة إدلب لليوم الثالث على التوالي، دون تحديد الطرف الأساسي الذي يقف ورائها، وسط اتهامات وجهت لخلايا تتبع للنظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب اليوم، السبت 28 من نيسان، أن رئيس مركز “الشرطة الحرة” في مدينة الدانا، الرائد المنشق أحمد الجرو قتل، مساء أمس، إثر انفجار عبوة لاسقة في سيارته شمالي إدلب.
كما قتل عنصران تابعان لفصيل “جيش العزة” هما عبدالله مصطفى الحسن وإبراهيم أحمد مرواي، جراء إصابتهما بطلق ناري من قبل مجهولين في مدينة خان شيخون جنوبي المحافظة، بالإضافة إلى القيادي خالد معراتي الذي قتل في خان شيخون أيضًا.
وأعلنت “حكومة الإنقاذ” العاملة في إدلب، أمس الجمعة، حالة الطوارئ ورفع حالة التأهب في مناطق الشمال بعد تكرر حالات الاغتيال.
وقالت إنها بدأت بتسيير دوريات الشرطة على مدار اليوم، بالتعاون مع لجان الأحياء من أجل إعادة الأمن والأمان لجميع مناطق الشمال.
وبحسب “هيئة تحرير الشام”، ألقت القبض أمس على شخصين كانا يحاولان زراعة الألغام في في مدينة مورك شمالي حماة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة إن الفصائل العسكرية ألقت القبض على شبكة كاملة في مورك، لديهم عبوات ناسفة وألغام روسية وأسلحة اغتيالات.
وعلى خلفية الظروف التي تمر بها المحافظة علقت جامعة إدلب الدوام لطلاب الجامعة والإداريين في جميع الكليات والمعاهد يومي السبت والأحد، على أن يستأنف الاثنين المقبل حفاظًا على سلامة الكادر التعليمي والطلاب.
وقالت مصادر لعنب بلدي إن الجهة المسؤولة عن عمليات الاغتيال والمحاولات مازالت مجهولة، ولم تتبن أي جهة وقوفها وراء العمليات حتى الآن.
بدورها اتهمت “حكومة الإنقاذ” النظام السوري بتحريك الخلايا النائمة لتنفيذ الاغتيالات، ونشر الفوضى وإشعال الفتن.
وجاءت حوادث الاغتيال عقب اتفاق توصلت له “تحرير الشام” مع “جبهة تحرير سوريا” أوقف المواجهات العسكرية فيما بينهم بعد أشهر من اندلاعها.
وفتحت جميع الطرقات في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، بعد الاتفاق على وقف الاقتتال، الذي بدأ في 20 من شباط الماضي.
وبحسب بنود الاتفاق، يُنهى الاقتتال بشكل دائم وكامل اعتبارًا من تاريخ توقيعه ونشره، على أن يثبت الوضع في المناطق التي شهدت الاقتتال على ما هو عليه.
وكان وسيط الاتفاق بين طرفي الاقتتال، عمر حذيفة، علق عبر حسابه الشخصي في “تيلغرام”، على حوادث الاغتيال، وقال “يبدو أن الصلح والإصلاح بين الإخوة لا يروق لأصحاب الفتن، فكان لا بد من الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي يدبرونها بين الفينة والأخرى”.
ودعا إلى “عدم الاستعجال في الاتهامات والتشكيك إلا بعد التثبت والتبيان”.