قالت تركيا إنها ستتحرك بالتعاون مع أمريكا في مدينة منبج التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وذلك في أول اجتماع حضره وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو.
واجتمع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو مع بومبيو، أمس الجمعة 27 من نيسان، في بروكسل، وأكد التحرك المشترك مع أمريكا في مدينة منبج.
وقال أوغلو إن فرنسا لا وجود لها في منبج، وأضاف أن تركيا قد تقيم “عروضًا جيدة” من الحلفاء لتزويدها بصواريخ “باتريوت” أو أنظمة دفاع جوي أخرى.
ويعتبر الاجتماع الذي ضم أوغلو وبومبيو الأول عقب تولي الأخير وزارة الخارجية الأمريكية، عقب إقالة الوزير السابق، ريكس تيلرسون.
وتطالب أنقرة مرارًا واشنطن بسحب مقاتلي “الوحدات” من مدينة منبج شرقي حلب منذ آب 2016 الماضي.
وتوعد الوزير التركي في وقت سابق بأن الدور سيأتي بعد منبج على المناطق الأخرى التي تقع تحت سيطرة “الوحدات”، لأن انسحابها من هناك فقط لا يكفي.
وبعد أيام من إقالة تيلرسون دار الحديث عن تجميد المحادثات الثنائية بين أنقرة وواشنطن حول منبج، دون تحديد الآلية الجديدة التي سيتبعها بومبيو في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة سوريا.
وكانت تركيا قد أعلنت في آذار اماضي أنها توصلت إلى اتفاق مع أمريكا للإشراف على انسحاب “الوحدات” من منبج، إلا أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) نفت علمها بذلك.
وتخضع منبج لسيطرة “الوحدات”، التي تشكل عماد “قسد”، منذ آب 2016 الماضي، والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
ومطلع 2017، سلمت “الوحدات” قوات الأسد قرى تقع على خط التماس مع فصائل “الجيش الحر”، غربي مدينة منبج، وأعلن المجلس العسكري في المدينة حينها أن عملية التسليم جاءت بالاتفاق مع الجانب الروسي.
كما انتشرت فيها قوات روسية وأخرى أمريكية ارتبطت بتهديدات تركية بدخول المدينة منذ العام الماضي.
وكان من المقرر إجراء محادثات أمريكية تركية حول منبج، في 13 آذار الماضي، إلا أنها تأجلت عقب إقالة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو.
واعتبر وزير الخارجية التركي وقتها أن تعيين بومبيو قد يؤثر على المشاورات التركية- الأمريكية.