دخل إضراب معتقلي سجن السويداء المركزي يومه الرابع، دون تحرك لتنفيذ مطالب المعتقلين.
وقال معتقلون في السجن لعنب بلدي اليوم، الجمعة 27 من نيسان، إن المضربين عن الطعام رفضوا إدخاله إلى غرفهم، مشيرين إلى محاولات إدارة السجن إدخاله بشكل متكرر عبر الإعلان في الإذاعة عن ضرورة استلامه.
وأضرب مئات المعتقلين في السجن عن الطعام، احتجاجًا على تصرفات أحد الضباط وإهمال النظر في قضاياهم، منذ مساء الاثنين الماضي.
وكان سجن السويداء شهد في آب من عام 2016، اقتحامًا فتحت قوات الأسد خلاله النار على المعتقلين ما خلف قتيلين وعددًا من الجرحى.
وتلاها توتر بعد أن حضرت دورية تابعة للشرطة العسكرية إلى السجن، لاقتياد معتقلين لصالح محكمة الميدان العسكرية، تشرين الثاني من عام 2016.
ووفق معتلقين، سجلت حالة إغماء بين المعتقلين المضربين، وأسعف صاحبها الذي حصل على الرعاية الطبية.
وكثفت إدارة السجن جولات وزيارة الضباط إلى الأجنحة، كما دعت لكسر الإضراب واتهمت البعض بمنع آخرين من استلام الطعام، بحسب المعلومات، وأشارت إلى أن المعتقلين نفوا الأمر.
ويضم السجن قرابة 1300 نزيلًا، منهم قرابة 700 معتقلًا سياسيًا محتجزين لصالح محكمة قضايا الإرهاب ومحاكم الميدان العسكرية، وفق مصادر عنب بلدي.
لا حصر لعدد المعتقلين المضربين عن الطعام، ولكن وفقًا لتقديرات معتقلين فيه يزيد عدد المشاركين عن 500 معتقل.
وشرح معتقلون لعنب بلدي تطورات الوضع الأخيرة في السجن، أمس، وقالوا إن مسؤوليه ضيقوا الأحد الماضي على المعتقلين، وتحديدًا المقدم في الشرطة محمد الكسر.
واعتبر بعض المعتقلين أن المقدم “تعمد التضييق عند دخولهم وخروجهم إلى الغرف ومنع آخرين مرضى من الخروج إلى الطبابة ليلًا”.
وتلته الاثنين الفائت مضايقات مماثلة، ما دعا إلى هتاف طالب بنقل المقدم خارج السجن أو إبعاده عن التماس المباشر مع المعتقلين.
بينما تكررت الزيارات لمسؤولين في السويداء للسجن، دون أي تطور بشأن المجريات فيه حتى اليوم.