قطر ترد على السعودية بشأن إرسال قوات إلى سوريا
رد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على مطالبة نظيره السعودي عادل الجبير بلاده بإرسال قوات إلى سوريا.
وقال الوزير القطري في مقابلة مع قناة “فرانس24″، مساء الخميس 26 من نيسان، إن حديث الجبير “لا يستحق الرد”، معتبرًا أن ذلك “استغباء للرأي العام العربي”، وفق تعبيره.
وكان الجبير قال في تصريحات صحيفة نقلتها وكالات سعودية، قبل ثلاثة أيام، إن “على قطر دفع ثمن وجود القوات الأمريكية في سوريا، قبل أن يلغي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماية قطر”، في إشارة إلى احتمال سحب القاعدة الأمريكية في قطر.
وجاء كلامه تعليقًا على حديث ترامب مطلع الأسبوع، وقال الجبير حينها إن بعض الدول في الشرق الأوسط “لن تصمد أسبوعًا دون الحماية الأمريكية، ويجب على تلك الدول دفع الأموال ثمنًا لبقاء القوات الأمريكية في سوريا”.
وكان ترامب قال خلال لقاء مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن بلاده أنفقت سبعة تريلونات دولار في الشرق الأوسط خلال 18 عامًا.
وبحسب وزير الخارجية القطري، فإن “الوعي العربي أكبر بكثير مما تتخيله السعودية، والجميع يعي إلى من كان كلام الرئيس الأمريكي موجهًا”
واعتبر آل ثاني أن إرسال قوات عربية إلى سوريا “يزيد الوضع السوري تعقيدًا”.
ورفضت روسيا وإيران في وقت سابق دخول أي قوات إلى سوريا.
ومنذ الثلاثاء الماضي، تداولت صحف أمريكية خطة يدرسها ترامب تقضي بإرسال قوات عربية بدلًا عن الأمريكية إلى سوريا، وتحديدًا إلى منطقة شرق الفرات.
وأبدت حينها السعودية إمكانية إرسال القوات، بينما ردت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تسيطر على شرق الفرات، إنها يمكن أن تتعاون مع هذه القوات في حال وصلت سوريا تحت قيادة التحالف الدولي.
ولم يسمِ ترامب دولًا بعينها، إلا أنه قال في وقت سابق إنه “يجب على تلك الدول ضخ الأموال والجنود لدعم الجهود الأمريكية في سوريا”.
وتشهد العلاقات القطرية- السعودية انقطاعًا منذ حزيران 2017، وأغلقت الأخيرة حينها المنافذ البحرية والبرية والجوية مع قطر، إثر خلافات سياسية بين البلدين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :