تدور أحداث فيلم “The BFG” (العملاق الودود الضخم) حول فتاة صغيرة غير اجتماعية، تنقلب حياتها رأسًا على عقب بسبب بقاءها مستيقظة خلال الليل.
الفتاة التي تحمل اسم “صوفي”، وتؤدي دورها روبي بارنهيل، تعيش في دار للأيتام، وتفضل دومًا التملص من مواعيد النوم الدقيقة، لتمضي الوقت ليلًا في القراءة وما شابه.
لكن المخاطرة في أحد هذه الليالي لم تتوقف عند حدود خداع المشرفين، إذ شاءت الصدف أن تلمح ظلًا عملاقًا وغريبًا ينعكس على الأبنية المحيطة بالميتم.
وكان هذا الظل لعملاق، يؤدي دوره مارك رايلانس، يجول في المدينة ليلًا في أثناء نوم البشر، لكن ما أن عرف أنها رأته حتى حملها معه إلى بلاد العمالقة.
من المهم هنا لفت النظر إلى إخراج الفيلم المتقن، الذي قام به ستيفن سبيلبرغ، إذ أن جميع هذه التفاصيل المذكورة تم تصويرها بشكل جذاب وساحر يترك انطباع لدى المشاهد بأنه حقيقي، وكأنه يرى ذكريات من طفولته.
في أرض العمالقة تكتشف “صوفي” أن العملاق الذي خطفها، هو أصغر أقرانه الأشرار وأكثرهم ضعفًا، وأنه شخصية مميزة في هذا العالم.
لكن هذا التميز كثيرًا ما يوقعه في المشاكل، إذ أن عمله يتعلق بصناعة أحلام البشر، ثم زيارتهم في الليل لبثها في غرف نومهم، فضلًا عن كونه لا يأكل الأطفال واللحم البشري، ما دفع بالعمالقة الآخرين للاستهانة به دومًا ومضايقته.
من هنا يأخذ الفيلم اسمه “العملاق الودود الضخم”، إذ يقوم بالدفاع عن الطفلة بكل قوته، مبررًا خطفها بخشيته من الكشف عن عالم العمالقة، إذ ينبغي أن يبقى سريًا، لكن الأحداث تستمر في التصاعد، ويشكل الطفل والعملاق ثنائيًا يخوضان مغامرات للوصول إلى ملكة بريطانيا، من أجل الحصول على مساعدتها باتخاذ قرار مصيري يهدد العالم.