اكتشاف أسس جينية للاكتئاب الحاد
كشفت دراسة دولية حديثة عن 44 تغيرًا جينيًا، قد تكون مسؤولة عن زيادة احتمال الإصابة بالاكتئاب الشديد.
وتفيد هذه الدراسة في تفسير سبب عدم استجابة بعض الناس للعقاقير المضادة للاكتئاب، لا سيما وأن كل البشر يحملون بعضًا من هذه التغيرات الجينية على الأقل، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، الجمعة 27 من نيسان.
ويُصاب 14% من سكان الأرض بالاكتئاب الشديد، لكن نصفهم فقط يستجيب بشكل فعال للعلاجات الموجودة.
واتضح من خلال الدراسة، التي شملت 135 ألف مريض بالاكتئاب الشديد، أن الأساس الجيني للاكتئاب مسؤول أيضًا عن اضطرابات نفسية أخرى مثل الفصام.
ومن الممكن أن يفيد اكتشاف المتغيرات الجينية في الوصول إلى علاجات جديدة للاكتئاب، بحسب جيروم برين من جامعة “كينجز كوليدج” في لندن، والذي عمل مع فريق البحث.
أما الباحثة كاثرين لويس من نفس الجامعة، وهي خبيرة شاركت في الدراسة المنشورة في دورية “نيتشر جينيتكس”، فقد أشارت إلى الحاجة لمزيد من البحث بهدف الكشف عن المزيد من الأسس الجينية، لفهم كيفية تضافر عمل الجينات والضغوطات البيئية معًا لزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
وسبق هذه الدراسة بأيام قليلة، اكتشاف لدواء جديد قد يكون فعالًا وسريعًا في علاج الاكتئاب الحاد والميول الانتحارية، وهو مخدر “الكيتامين”.
وكانت دراسة دولية أخرى أيضًا، في شباط الماضي، أكدت فعالية بعض الأدوية المضادة للاكتئاب لدى البالغين، بعد جدل طويل عن آثارها الجانبية الضارة لنفسية المريض، لا سيما “أميتريبتلين”.
ويعاني نحو 300 مليون إنسان من الاكتئاب حول العالم، ولا يحصل سوى واحد من بين ستة أشخاص على علاج فعال في الدول الثرية، وتنخفض النسبة إلى واحد من بين كل 27 مصابًا في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، بحسب منظمة الصحة العالمية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :