انسحبت فصائل المعارضة من المواقع التي سيطرت عليها، أمس الخميس، في ريف حماة الغربي، بعد فشل الهجوم الذي بدأته ضد مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الجمعة 27 من نيسان، أن الهجوم قام به أبناء منطقة الطار غربي حماة مع فصيل “تنظيم حراس الدين” و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، وسيطروا على بلدة الحماميات وتلتها لتنسحب منها بعد ساعات.
وأشار المراسل إلى قصف صاروخي تتعرض له مدينتا كفرزيتا واللطامنة منذ صباح اليوم، بعد قصف مدفعي وجوي شهدته القرى الخاصعة لسيطرة المعارضة في ريف حماة خلال الساعات الماضية.
وبحسب وسائل إعلام النظام السوري لم تحرز الفصائل أي تقدم على حساب قوات الأسد غربي حماة، وأشارت إلى قصف بصواريخ الغراد استهدف مدينة كرناز والمناطق المحيطة بها.
ويأتي هجوم الفصائل بعد شهر ونصف من معركة أطلقتها في ريف حماة الغربي أيضًا، وسيطرت فيها على مدينة كرناز “الاستراتيجية”، لكنها انسحبت عقب ساعات من السيطرة.
وكانت الفصائل سيطرت على الحماميات، وخسرتها المعارضة مع تلتها، بعد سلسلة من المحاولات السابقة باتجاه كرناز من محور المغير، باءت جميعها بالفشل.
وتحتل المنطقة أهمية استراتيجية، باعتبارها صلة الوصل بين الريف الشمالي لحماة ومنطقة سهل الغاب في الريف الغربي، عدا عن القصف المستمر من الحواجز والقواعد العسكرية باتجاه المناطق الخاضعة للمعارضة، ولا سيما كفرنبودة وكفرزيتا وقلعة المضيق.
وكان أهالي قرى ريفي حماة الشمالي والغربي طالبوا الفصائل العسكرية بفتح معركة ضد قوات الأسد، لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا.
وفي سلسلة بيانات نشرت، 23 من نيسان، طالب أهالي قرى قبرفضة، الكريم، الرملة، الأشرفية، التمانعة، جسر التوتة، الدرابلة، الحاكورة غربي حماة، وعطشان في الريف الشمالي الفصائل بفتح معركة لاستعادتها من يد قوات الأسد.
وأشار الأهالي في بياناتهم إلى أن العمل العسكري يجب أن يكون من سهل الغاب ومنطقة الطار في الريف الغربي حتى بلدة عطشان.
ووفقًا للمراسل، فإن المدنيين في ريف حماة يتخوفون من أن تبقى قراهم بيد قوات الأسد، خاصة بعد نشر نقاط المراقبة التركية التي تعتبر نوعًا من ترسيم الحدود بين أطراف النفوذ.
–