أطلقت وزارة التعليم العالي ووزارة الكهرباء في حكومة النظام مشروعًا لتسخين المياه بالطاقة الشمسية في مستشفى “الأسد الجامعي” بدمشق بكلفة 52 مليون ليرة سورية.
ويهدف المشروع إلى تأمين المياه الساخنة للمجمع السكني في المستشفى بتمويل من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، بشراكة المركز “الوطني لبحوث الطاقة” ومستشفى “الأسد الجامعي”.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الثلاثاء 26 من نيسان، عن وزير الكهرباء في حكومة النظام زهير خربوطلي أن “الحكومة تتوجه للاعتماد على الطاقات المتجددة”.
وسيوفر المشروع سنويًا، في حال تم إنجازه، 17 مليون ليرة سورية إضافةً إلى 42 ألف ليتر من المازوت، أي ما يقدر بـ 12 مليون ليرة سورية سنويًا بحسب أرقام وزارة الكهرباء.
كما يوفر المشروع بحسب ما نقلت “وطن” عن الخربوطلي 252 كيلو واط ساعي، مضيفًا أن مساحة اللواقط الشمسية المستخدمة في المشروع تبلغ حوالي 500 متر مربع وعدد الأنابيب المفرغة 2800 أنبوب شمسي.
وبحسب الخربوطلي أنتج مشروع الطاقة الشمسية من الكهرباء على مستوى سوريا 5 ميغا، من عدد إجمالي للوقط المقدر بـ 60 ألف لاقط منذ بدء العمل على الطاقة المتجددة.
فيما بدأت مستشفى نوى في ريف درعا، التي تسيطر عليها المعارضة، بالاعتماد على الطاقة الشمسية، في أيلول الماضي، بعد تركيب المجلس المحلي للمدينة مئات الخلايا الشمسية والبطاريات، ضمن مشروع وصفه أهالي المنطقة “بالأضخم” في الجنوب.
وقال الناطق باسم المشروع، عدنان الجباوي، لعنب بلدي في تصريح سابق، إن المستشفى كانت تعتمد على مولدات الكهرباء، باستهلاك شهري حوالي أربعة آلاف ليتر من المحروقات شهريًا.
ووصلت تكلفة المشروع إلى 400 ألف دولار أمريكي (أكثر من 200 مليون ليرة سورية) بحسب الجباوي.
وأوضح الجباوي أن 474 لوح طاقة شمسية ركبت للمستشفى، تشغلها 492 بطارية، مشيرًا إلى أن المشروع وفر 40 فرصة عمل، بين عمال ومهندسين، على مدار 40 يومًا من بدء المشروع.
وتعتمد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا على الطاقة الشمسية بشكل كبير نظرًا لصعوبة تأمين المحروقات من مناطق سيطرة النظام وارتفاع أسعارها، مما يوفر أموال طائلة لتشغيل الطاقة في المشاريع التي تديرها.