أبدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) استعدادها للتعاون مع قوات عربية، تحدثت وكالات عن أن أمريكا تحضر لزجها في المنطقة.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن القائد العام لـ “قسد” مظلوم عبدي قوله اليوم، الخميس 26 من نيسان، إنه عقد اجتماعًا مع بريث ماكغورك، ممثل أمريكا في التحالف الدولي قبل أيام.
ونوقشت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص سحب قوات بلاده من سوريا، وقال إن الإدارة تدرس القرار مشيرًا إلى أن قواته ستتعاون مع الدول العربية”.
وربط التعاون بقضية “أن ترسل تلك الدول قواتها تحت مظلة التحالف بعد انسحاب القوات الأمريكية”.
وبدأ الحديث عن تخطيط إدارة ترامب استبدال القوات الأمريكية في سوريا بأخرى عربية، للمساعدة في استقرار الجزء الشمالي الشرقي الذي تسيطر عليه “قسد”، منتصف نيسان الحالي.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن صحيفة “وول ستريت جورنال”، الثلاثاء 17 من نيسان، قال مسؤولون أمريكيون إن الإدارة تسعى إلى تجميع قوة عربية لتحل محل القوة العسكرية الأمريكية في سوريا، بعد الانتهاء من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف المسؤولون أن مستشار الأمن القومي الجديد لترامب، جون بولتون، اتصل مؤخرًا برئيس المخابرات المصرية بالوكالة، عباس كامل، لمعرفة ما إذا كانت القاهرة ستسهم في هذا الجهد.
وقال قائد “قسد” الملقب بـ “مظلوم كوباني” للصحيفة، إن القوات تضم 60 ألف مقاتل وشكلت “حرس حدود” من ثلاثين ألفًا، وانتشرت على الحدود مع تركيا شمالًا، والعراقية وعلى طول الخط الجنوبي لنهر الفرات الخاضع لسيطرة النظام.
وبحسب القيادي، “لا قرار بانسحاب القوات الأميركية من سوريا، لكنّ ترامب عرض الأمر على أعضاء حكومته بغرض النقاش، ولدينا معلومات بأنّ الإدارة تناقش مقترحه وإمكانية سحب القوات من عدمها”.
وتحدث عن “عهود” قطعها التحالف وأمريكا حيال المناطق والمدن التي سيطرت عليها “قسد” على حساب التنظيم، و”الإسهام في إعادة بنائها ونشر الطمأنينة والاستقرار”، وفق القيادي.
وأبدت السعودية موافقتها على إرسال قوات إلى المنطقة، وفق حديث لوزير الخارجية عادل الجبير، الأسبوع الماضي.
وكرر، “نحن نعمل مع التحالف على طرد الإرهاب من سوريا، وليست لدينا مشكلة في حال دخلت قوات عربية بالتنسيق مع التحالف الدولي وسنتعاون معها”.
ويقدر عدد القوات الأمريكية في سوريا بنحو ألفي جندي أمريكي، فيما تبلغ عدد القواعد التي أنشأتها شرق الفرات قرابة 20 قاعدة.