لبنان.. ناشطون يستنكرون مقتل سائق سوري على يد عسكري لبناني
تداول ناشطون سوريون ولبنانيون خبرًا عن مقتل لاجئ سوري في لبنان على يد عنصر من الجيش اللبناني.
وفي تفاصيل الحادثة، حسبما رواها الصحفي السوري فادي دهوك عبر حسابه في “تويتر”، فإن اللاجئ السوري محمد عبد الجواد ويس يعمل سائقًا في روضة أطفال ببلدة الصويري في بقاع لبنان الغربي، وخلال عمله، يوم الخميس 19 من نيسان الحالي، توقف محمد في أحد الأحياء لإنزال طفل إلى بيته، وكانت تقف خلفه سيارة يقودها عسكري في الجيش اللبناني، يدعى عبد اللطيف زيتوني.
وبدأت الحادثة حين أخذ السائق اللبناني يصرخ على سائق الباص ليفسح له الطريق، إلا أن الأخير أخبره أن ينتظر قليلًا لينزل الطفل، وبحسب ما تداول ناشطون فإن العسكري نزل من سيارته حين عرف أن السائق سوري الجنسية من لهجته، وأخذ يضربه برفقة صديقه بعصا كان يملكها حتى فقد السائق السوري وعيه ونقل إلى المستشفى، ليفارق الحياة بعد ثلاثة أيام.
محمد عبدالجواد، لاجئ سوري يعمل سائق حافلة بروضة أطفال في #لبنان، توفي اليوم متأثرا بجراحه بعدما تعرض للضرب من قبل عسكري في #الجيش_اللبناني، الخميس الماضي، أثناء إيقاف الفان لإنزال أحد الأطفال إلى منزله. قتل محمد بعدما عرف العسكري أنه سوري من لهجته عندما اعترض على وقوفه في الشارع. pic.twitter.com/W7VO8A6Npw
— Fadi Aldahouk (@fadidahouk) April 25, 2018
الناشطة اللبنانية لارا صقر استنكرت الحادثة في تغريدة لها عبر حسابها في “تويتر”، مشيرةً إلى أن العسكري اللبناني سلم نفسه للسلطات إلا أن صديقه لا يزال متواريًا عن الأنظار، وأضافت أن السوريين في بلدة الصويري تلقوا تهديدات من قبل الأهالي بعدم تقديم شكوى ضد المشتبه به، الذي سلم نفسه تلقائيًا للدولة.
مصدر حقوقي: لم يجرؤ أحد على تقديم شكوى ضد الجناة الذين ضربوا لاجئا سوريا حتى الموت، بعد تهديد كل السوريين بعمل انتقامي في البلدة.
— Lara Sakr 🇱🇧 (@lara91saker) April 26, 2018
بحسب معلومات فإن العسكري الذي قام بضرب الشاب السوري في بلدة الصويري قد سلم نفسه للدولة فيما الشخص الاخر الذي كان برفقته متوار عن الأنظار.
يذكر ان الشاب السوري قد فارق الحياة اثر تعرضه للضرب المبرح من قبل جندي وصديقه على خلفية اشكال مروري!— Lara Sakr 🇱🇧 (@lara91saker) April 26, 2018
ووفق ما تداول ناشطون فإن اللاجئ السوري محمد عبد الجواد ينحدر من مدينة القصير السورية، ولديه ثمانية أطفال لا معيل لهم غيره، فيما قتل إخوته الأربعة في القصير على يد “حزب الله” اللبناني الذي يقاتل في صفوف النظام السوري.
من جانبه، نشر النائب اللبناني، وليد جنبلاط، رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي”، صورة لطلاب سوريين عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، ألمح خلالها إلى الحادثة بقوله “التحية لهذا الشعب الكبير ولتخرس الأصوات العنصرية”.
اليوم وفي طريقي الى المختارة في منطقة وادي رشميا التقيت بعائلة من النازحين من سوريا وكانوا الى جانب الطريق ينتظرون سامر صاحب الفان لايصالهم الى المدرسة .وكم كان في وجوههم نظرة فرح وتحد بانهم يتحدون نكبتهم بالاصرار على العلم .التحية لهذا الشعب الكبير ولتخرس الاصوات العنصرية pic.twitter.com/jtWBJWMU7d
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) April 25, 2018
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :