جمع المانحون في مؤتمر “بروكسل” بشأن “دعم مستقبل سوريا” 3.6 مليار يورو (4.4 مليار دولار) من المساعدات لعام 2018.
وانتهت الجلسة الثانية والأخيرة من مؤتمر بروكسل أمس، الأربعاء 25 نيسان، بحضور ممثلين عن 86 دولة وجهة حكومية وغير حكومية.
وكان من المقرر أن يجمع المانحون في بروكسل ستة مليارات يورو، إلا أنهم لم يستطيعوا جمع سوى أكثر من نصف المبلغ المطلوب بقليل، وذلك بعد أن رفضت الولايات المتحدة التعهد بأي مبلغ، بسبب القرار الصادر عن الرئيس الأمريكي والذي يقضي بتخفيض المساعدات الخارجية.
وقال مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، على هامش مؤتمر بروكسل أمس ”إن عددًا من المانحين المهمين ليسوا في وضع يتيح لهم تأكيد تمويلهم لعام 2018“.
وكان لألمانيا الحصة الأكبر من التبرعات المخصصة للسوريين عام 2018، إذ تعهدت بتقديم مليار يورو لسد الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري.
كما خصصت فرنسا وبريطانيا أموالًا جديدة للاجئين السوريين في الخارج، وليس في الداخل السوري.
وقال ،كريستوس ستايلندس، مفوض شؤون المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي إن المؤتمر جمع تبرعات لعامي 2019 و2020 أيضًا بقيمة 3.4 مليار دولار.
وتقدر منظمة الأمم المتحدة حاجتها إلى 3.5 مليار يورو من المؤتمر، وذلك لمساعدة ما يزيد على 13 مليون سوري بحاجة إلى المساعدات الإنسانية الفورية.
فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وجود حوالي 8.5 مليون طفل في سوريا والدول المجاورة بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مشيرة إلى أنها تحتاج من مؤتمر بروكسل إلى 1.3 مليار دولار لتغطية تلك الحاجة.
وسبق أن عُقد في بروكسل مؤتمرًا مماثلًا، العام الماضي، بحضور 70 دولة ومنظمة ومؤسسة مالية، تم من خلاله جمع ستة مليارات يورو لمساعدة السوريين.
–