يُصادف اليوم الذكرى 144 لولادة عالم الفيزياء، غولييلمو ماركوني، مخترع الراديو والحاصل على جائزة نوبل عام 1909.
ينحدر ماركوني من مدينة بولونيا في إيطاليا، التي وُلد فيها عام 1874، حيث درس الفيزياء بجامعة روما، ليتخصص بعدها في مجال دراسة الموجات الصوتية.
تأثر ماركوني بالعالم الألماني هاينريش هرتز، مكتشف الموجات الكهرومغناطيسية في الجو، والتي يمكنها نقل الأصوات دون أسلاك، وهو ما وظفه ماركوني في اختراعه للراديو.
وجرب ماكروني اختراعه الجديد باستخدام برج عال قرب منزله في إنكلترا، مرسلًا إشارات كهرومغناطيسية من أوروبا إلى أمريكا لأول مرة.
لم يظهر الراديو بشكله المتعارف عليه إعلاميًا اليوم مباشرةً، إنما استفادت منه الحكومات في البداية لتأمين تواصل لها مع سفنها في البحر، وهو ما أسهم بإنقاذ العديد من الناس خلال الكوارث، والذي أهله لنيل جائزة نوبل، مع زميله كارل فرديناند براون عن اختراعهما الذي عُرف باسم “التلغراف اللاسلكي”.
وفي عام 1915 تمكن من تحويل هذه الإشارات من مجرد رموز صوتية “مورس”، إلى موجات تحمل كلمات وجملًا واضحة، وبعدها بخمس سنوات دخل هذا الاختراع إلى مجال الترفيه والإعلام.
ومن أبرز الأحداث التاريخية التي تدخل بها اختراع ماركوني، الكارثة التي حلت بسفينة “التايتانك”، الأكبر والأكثر شهرة عام 1912، وأسهم بإنقاذ الكثير من ضحاياها الذين بعثوا رسائل نجدة عبر هذا الاختراع.
وتُعتبر إسهامات ماركوني صاحبة الفضل في ظهور ثورة الاتصالات بالعالم، والتي استمرت بالتطور حتى يومنا هذا.
–