خلق رفع علم النظام السوري من قبل أحد اللاعبين المشاركين ببطولة العالم للكاراتيه (شوتوكان) في تركيا، جدلًا في أوساط الرياضيين.
ونشرت “اللجنة الأولمبية” التابعة لـ “الائتلاف” المعارض، مساء الثلاثاء 24 من نيسان، صورًا من البطولة التي احتضنتها مدينة اسطنبول بين 20 و22 من الشهر الحالي.
وظهر بين الصور اللاعب السوري عصام عوض حاملًا علم النظام السوري، واستهجن رياضيون سوريون ظهور أعضاء من “اللجنة الأولمبية” في الصورة الختامية بعد تتويج الفائزين.
وشارك منتخب “سوريا الوطني الحر” للكاراتيه التابع لـ “اللجنة الأولمبية” في البطولة، وأحرز ذهبية وفضية للأعمار الكبيرة “فيتا ران”، وبرونزيتين في فئتي الناشئين والصغار.
واعتمد المعارضون للنظام السوري علم الثورة السورية (الاستقلال) راية، إضافة لاعتماده في مؤسسات المعارضة كـ “الائتلاف” والحكومة السورية المؤقتة.
ولاقى رفع العلم في بطولة العالم للكاراتيه استهجان عشرات الرياضيين السوريين.
أمين عام “اللجنة الأولمبية” أحمد جميل العلي، قال لعنب بلدي إن اللاعب السوري عصام عوض شارك في البطولة بشكل منفرد قادمًا من الإمارات، عن الفئة العمرية فوق 60 عامًا.
وأضاف أنه “ليس للجنة الأولمبية علاقة فيه”، مبررًا ظهوره في صورة جماعية مع عوض بأنها “أمر طبيعي باعتبارها عامة في بطولة تجمع الكثيرين”.
وبحسب العلي، فإن المشارك من “اللجنة” اللاعب أنس حامد الشيخ، شارك عن عمر بين 45 و50 عامًا عن فئة الكبار.
ولفت إلى أن لاعبي منتخب “اللجنة”، رفعوا العلم التركي “لأنه لم نعد نستطيع رفع علم الثورة باعتباره غير رسمي في البطولات الدولية”.
وتعتبر البطولة مفتوحة للمشاركة من جميع الفئات والدول، وأشار أمين عام “الأولمبية” إلى أن عوض شارك باسم نادٍ إماراتي.
مدرب فريق “الرواد” لكاراتيه الصغار، موسى الحمد، قال لعنب بلدي إن الصورة الجماعية جاءت بعد تتويج اللاعبين الفائزين كما تجري العادة.
واعتبر أن “العلي باعتباره يقول إنه يتبنى الرياضة الحرة، ليس مضطرًا للظهور إلى جانب من رفع علم النظام”.
ورأى أن تصرف العلي، الذي شغل منصب رئيس لجنة حكام في البطولة، “يخدم النظام الذي يحاول رفع علمه في الدول الرافضة لسياساته ويتغنى بذلك”.
وصادق “الائتلاف” السوري المعارض على تشكيل “اللجنة الأولمبية”، في حزيران من عام 2016، وقال إن ذلك “بهدف انتظام كافة الهيئات الرياضية والرياضيين السوريين، وتمثيل سوريا في المحافل العربية والدولية”.
وتعمل “الهيئة السورية للرياضة والشباب” منذ آذار من عام 2014 في الداخل السوري، وحققت إنجازات على المستوى الدولي خلال السنوات الماضية.
ويقول أعضاء “الهيئة” إن تشكيل “الائتلاف” للجنة، جاء في سياق “تمييع العمل الرياضي وتشتيته وسحب الملف منها”.
وتكرر رفع علم النظام في دول تعارضه، كان منها رفعه من قبل المتسابق السوري فادي حمادة، بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة تجري داخل المملكة العربية السعودية، آب من عام 2017.
–