قال رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، إن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ مليونًا ونصف المليون لاجئ.
وخلال كلمة له في مؤتمر “بروكسل” بشأن “دعم مستقبل سوريا”، الأربعاء 25 من نيسان، قال الحريري إن لبنان تحول إلى “مخيم كبير” للاجئين السوريين، في وقت تستنزف وتنهك فيه قدرات المجتمعات المضيفة والبنى التحتية والخدمات الحكومية، على حد قوله.
وكانت الأمم المتحدة قالت في تقرير صادر في كانون الأول 2017، إن عدد السوريين في لبنان تراجع إلى 997 ألف لاجئ سوري، حتى نهاية تشرين الثاني الماضي، مشيرة إلى أنه لا صحة للأرقام التي تقول إن عددهم 1.2 مليون لاجئ سوري.
الحريري أشار في كلمته إلى ازدياد وتيرة التوترات بين السوريين والمجتمعات المضيفة في الآونة الأخيرة، وأرجع الأمر إلى التنافس على الموارد وفرص العمل “الشحيحة”، فضلًا عن تدهور الظروف الاقتصادية في المجتمعات المضيفة.
وطالب الحريري المانحين في مؤتمر “بروكسل” بتخصيص 2.7 مليار دولار للبنان خلال عام 2018، مشيرًا إلى أن الإنفاق بلغ حتى الآن 11% فقط.
وكان مؤتمر بروكسل لعام 2017 خصص 1.2 مليار دولار للحكومة اللبنانية في إطار استجابتها لأزمة لجوء السوريين، إلا أن الحريري اعتبر أن هذا الرقم يمثل 45% فقط من حاجة لبنان للاستجابة.
وقال في ختام كلمته، “مرة أخرى أدعوكم لدعم لبنان في هذه المهمة الشاقة، إنها مسؤولية جماعية، ونأمل ونصلي من أجل التوصل إلى تسوية سريعة لمأساة الشعب السوري”.
ويسعى المشاركون في مؤتمر “بروكسل” إلى جمع ستة مليارات يورو لمساعدة السوريين داخل وخارج سوريا، طالبت الأمم المتحدة بتخصيص 3.5 مليارات لها، فيما طالبت “يونيسف” بتخصيص 1.3 مليار يورو من أجل الخدمات التي تقدمها لأطفال اللاجئين السوريين.
–