روسيا: عدلنا الدفاعات الجوية السورية على ضوء الضربة الثلاثية
قالت إدارة العمليات الروسية إنها عدلت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، على ضوء الضربة الثلاثية الأخيرة (أمريكا، بريطانيا، فرنسا) التي استهدفته، مطلع نيسان الحالي.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم، الأربعاء 25 من نيسان، أن موسكو ستسلم قريبًا إلى سوريا منظومات دفاع جوي متطورة.
وقال رئيس إدارة العمليات لدى قيادة الأركان الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، إن الخبراء العسكريين الروس سوف يستمرون في تدريب قوات الأسد، فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الجديدة.
وأضاف أنه تم تعديل أنظمة الدفاع الجوي السورية على ضوء تحليل نتائج الضربة الغربية الأخيرة.
وكان الحلف الثلاثي (أمريكا وبريطانيا وفرنسا) شن ضربات عسكرية محدودة ضد النظام السوري، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي، ردًا على هجوم كيماوي في مدينة دوما بريف دمشق.
واعتبر الحلفاء أن الضربات “ناجحة وحققت التأثير المطلوب والمراد منها”، وفق تصريحات صدرت عن وزارت دفاع الدول الثلاث.
ورغم إعلان النظام السوري وروسيا التصدي للصواريخ، نفت وزارة الدفاع الأمريكية نجاح الدفاعات السورية بإسقاط أي منها.
ودار الحديث في الأيام الماضية عن نية روسيا تسليم منظومة “S300” للنظام السوري، إلا أن القرار لم يتخذ حتى اليوم.
ونقلت وكالة “تاس”، أمس الثلاثاء، عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قوله إن روسيا ستعلن عن هذا القرار في حال اتخاذه.
وأضاف لافروف أن ضربات الحلف الثلاثي على سوريا هذا الشهر أحلت روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من إرسال أنظمة الصواريخ لحليفها النظام السوري.
وأوضح، “علينا الانتظار لنرى أي قرارات ستتخذها القيادة الروسية وممثلو سوريا”، مضيفًا “على الأرجح لن نجعل هذا سرًا وسنعلنه”.
وعقب الضربة استعرض النظام السوري دفاعاته الجوية المنتشرة في سوريا لأول مرة.
ونشرت وزارة الدفاع، 17 من نيسان الحالي، تسجيلًا مصورًا أظهر الدفاعات الجوية التي يستحوذ عليها، بينها منظومة “S200” (سام5) الروسية، إلى جانب عربات الدفاع الجوي قصير المدى “بانتسير اس1″، والتي عرضت لأول مرة منذ توقيع صفقة الشراء مع روسيا.
ومنظومة صواريخ “S200″، هي منصات دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى مخصصة لحماية القوات والمنشآت من الطائرات القاذفة والأهداف الاستراتيجية الطائرة الأخرى على مساحات كبيرة.
ووقعت موسكو ودمشق في عام 2008 عقد توريد منظومة “بانتسير اس1″، وسلم قسم منها للأسد عام 2012 و تم تجميد قسم متبق بسبب صعوبات مالية.
وبحسب موقع وزارة الدفاع يبلع عدد بطاريات “بانتسير” لدى وحدات الدفاع الجوي السوري 50 بطارية تحمل 700 صاروخ، بصفقة كلفت النظام 730 مليون دولار .
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :