اتفقت أطراف الاقتتال في الشمال السوري على وقف إطلاق النار، بموجب ستة بنود تحكم الاتفاق بين الطرفين.
ونشر طرفا الاقتتال (هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا) بيانًا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، 24 من نيسان، تضمن بنود الاتفاق الذي ذكر بشكل صريح اسم فصيل “صقور الشام”، المشارك في الاقتتال إلى جانب “تحرير سوريا”.
وفشلت محاولات الاتفاق بين الطرفين خلال الأيام الماضية، وتبادلا الاتهامات أكثر من مرة بالمسؤولية عن إفشاله وعودة الاشتباكات من جديد.
وبدأ الاقتتال في 20 من شباط الماضي، بعد اندماج حركتي “أحرار الشام” و”نور الدين الزنكي” في “تحرير سوريا”.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، إن المنطقة تشهد هدوءًا كاملًا، إلى جانب ريف حلب الغربي، منذ مساء أمس.
وبحسب بنود الاتفاق، يُنهى الاقتتال بشكل دائم وكامل اعتبارًا من تاريخ توقيعه ونشره، على أن يثبت الوضع في المناطق التي شهدت الاقتتال على ما هو عليه.
وتتوقف الاعتقالات بين الطرفين وتفتح الطرقات وترفع الحواجز، “لتسهيل عودة المهجرين إلى منازلهم”، وفق البيان.
وألزم بيان الاتفاق بإنهاء “التحريش” الإعلامي في الحسابات الرسمية والرديفة، وفق تعبيره.
كما أكد “العمل على إطلاق سراح المعتقلين من الطرفين وفق جدول زمني، وتشكيل لجنة منهما ولجنة الوساطة لمتابعة تنفيذ الاتفاق”.
وأنهى البيان بنوده بالحديث عن “بدء مشاورات موسعة مستمرة للوصول إلى حل شامل على الصعد التالية: العسكري والسياسي والإداري والقضائي”.
وتوسعت “تحرير الشام” خلال الأيام الماضية في إدلب وسيطرت في آخر تحرك لها على كل من خان شيخون بريف إدلب، ومورك ومعبرها التجاري في ريف حماة.
بينما فتحت “تحرير سوريا” مناطق سيطرتها في ريف إدلب الغربي، على مدينة الأتارب بسيطرتها على بلدات تقاد وعاجل وبسرطون وجمعيتي السعدية وعباد الرحمن، قبل يومين.
واستخدم الطرفان السلاح الثقيل خلال الأيام الماضية.
وقالت مصادر عسكرية متابعة لاقتتال الفصائل في إدلب، قبل أيام، إن حصيلة القتلى من الطرفين تجاوزت 700 قتيل بشكل تقريبي، إلى جانب 500 جريح أصيبوا خلال الاشتباكات في كل من ريفي إدلب وحلب الغربي.
وأضافت المصادر لعنب بلدي أن أكثر من 300 أسير من “تحرير الشام” بيد “تحرير سوريا”، يقابلهم 200 عنصر من الأخيرة بيد “الهيئة”، إلى جانب أسرى من الأطراف المشاركة بشكل غير مباشر ومنهم “الحزب التركستاني” الذي دعم “تحرير الشام”.
وبحسب المصادر، فإن 80% من قتلى “الاقتتال” يتبعون لـ “تحرير الشام”.
–