كارل شبيتلر.. الأديب الذي حصل على “نوبل” من خلال الأساطير
يصادف اليوم الذكرى 172 لميلاد الأديب السويسري كارل شبيتلر، الحاصل على جائزة “نوبل” عام 1919.
ولد شبيتلر في مدينة ليستال عام 1845، لأبٍ موظف عالي الرتبة، أراد لأبنه أن يكون حقوقيًا، لكن شبيتلر ترك دراسة القانون ليتوجه إلى دراسة اللاهوت في مدينة زيوريخ، ولاحقًا في هايدلبرغ الألمانية.
لكن اهتمامه خلال هذه الفترة انصب على جمع أدلة ضد الأديان بشكل عام، لا سيما المسيحية منها، وتأثر بشدة بالفيلسوف الألماني آرتور شوبنهاور، وأخذ عنه التشاؤم والإلحاد.
غادر شبيتلر وطنه باتجاه روسيا حيث عمل مدرسًا لأبناء الأغنياء، ثم عاد إلى بلاده ليعمل في مجال الصحافة حتى عام 1892.
نال شبيتلر جائزة “شيلر” الأدبية، ولقب فارس في فيلق الشرف الفرنسي، فضلًا عن جوائز أخرى وضعته مع كبار الأدباء الألمان أمثال هيرمان هيسه، لا سيما وأنه كان يكتب أعماله باللغة الألمانية.
وكان شبيتلر قد بدأ بكتابة الشعر في عام 1862، واصفًا هذه المرحلة بالمنعطف في حياته، واعتمد عليه لإبراز رغبته بالتحدي والسخط، والتخفف من كل ما كان يثقل عليه، وفق ما جاء في سيرته الذاتية.
جمع شبيتلر أعماله الصحفية في كتابي “رموز أدبية” و”حقائق ضاحكة”، وأبدى اهتمامًا بالأساطير فأصدر كتابين حملا عنوان ” بروميثيوس وإبيميثيوس” و”بروميثيوس الصبور”، حتى أن نجاحه ارتبط نوعًا ما بكتاب “ربيع أولمبي” الذي تناول قصص خلاف بين آلهة اليونان القديمة.
كما كتب الأديب السويسري في مجال القصة أيضًا “الملازم كونراد” وغيرها، وفي مجال المسرح كتاب واحد هو “عضو البرلمان”، فيما كان كتاب “إيماجو” بمثابة سيرة ذاتية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :