علي حيدر: قوات الأسد تخطط للسيطرة على شمالي حمص قريبًا
تخطط قوات الأسد والميليشيات المساندة لها للسيطرة على ريف حمص الشمالي بالكامل في الأيام المقبلة، بحسب ما قاله وزير المصالحة السوري، علي حيدر.
وأضاف حيدر في مقابلة مع وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 24 من نيسان، أن قوات الأسد تسعى لاستعادة جيب خاضع لسيطرة المعارضة شمالي حمص، بعدما تكمل اتفاقات الخروج في محيط العاصمة دمشق.
وأكد حيدر “السيطرة على شمال حمص قريبًا بعد تأمين محيط دمشق”.
وتحاول قوات الأسد التقدم على محوري سليم والحمرات في الخاصرة الشرقية لريف حمص الشمالي، بتغطية جوية من الطيران الحربي، الذي بلغت غاراته على المنطقة أكثر من 85، أمس الاثنين.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حمص إن القصف لا يقتصر على قرى شمالي حمص، بل يطال مناطق جنوبي حماة، ويرافقه استهدافات مدفعية وصاروخية من مواقع قوات الأسد المحيطة بمناطق المعارضة.
وتتزامن التحركات العسكرية شمالي حمص مع عملية عسكرية جنوب دمشق تحاول من خلالها قوات الأسد السيطرة على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويقابلها اجتماعات لحسم مصير البلدات التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة.
ونشرت صفحات موالية للنظام السوري منشورات ألقاها الطيران المروحي، دعت فيها قوات الأسد من المدنيين في ريفي حمص وحماة إلى مغادرة مواقع الفصائل، ما يشير إلى عملية عسكرية تقبل عليها المنطقة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتركز هجوم قوات الأسد من الريف الشمالي الشرقي لحمص والجنوبي الغربي لحماة، في محاولة لقطع طرق إمداد فصائل المعارضة في الحمرات والعامرية والزعفرانة وقنيطرات وسليم.
ورفضت “هيئة التفاوض” شمالي حمص، مطلع الأسبوع الحالي، لقاء الجانب الروسي، بعد اشتراط الأخير نقلها إلى مناطق سيطرة النظام.
وبحسب المراسل، فإن ممثلي “الهيئة” وصلوا إلى المكان المتفق عليه في معبر الدار الكبيرة، إلا أن ممثلي الجانب الروسي رفضوا عقد اللقاء في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ويتخوف الأهالي من تفرغ النظام بدعم روسي لإنهاء ملف المنطقة، على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية بعد إسدال الستار على العمليات العسكرية هناك، مستغلًا الحصار الذي يشهده ريف حمص الشمالي وابتعاده عن الجبهات الأخرى لفصائل المعارضة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :