قالت مفضوية شؤون اللاجئين السوريين في الأردن إن ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عادوا من الأردن إلى سوريا منذ بداية 2017.
وقال مسؤول شؤون السوريين في الأردن، أحمد الكفاوين، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، الاثنين 23 نيسان، إن اللاجيئن العائدين منذ كانون الثاني 2017 وحتى نيسان 2018 اختاروا العودة الطوعية إلى المناطق الآمنة في بلدهم.
وأشار إلى أن السلطات الأردنية توافق على العودة الطوعية للاجئين السوريين بعد تنبيههم لطبيعة الظروف الأمنية في بلدهم، على حد قوله.
وكانت مديرية أمن الحدود الأردنية أحصت مغادرة ما يزيد عن 13 ألف لاجئ سوري من الأردن عام 2017، مرجعة السبب إلى اتفاقيات “تخفيف التوتر” جنوبي سوريا، والتي أسهمت بشكل كبير في عودة اللاجئين إلى مناطقهم.
واستقبلت الأردن ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ سوري، 650 ألف منهم مسجيلن لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وتشتكي الحكومة الأردنية من تكبدها أعباء اقتصادية، بالإضافة إلى “شح” المساعدات الدولية المقدمة لها.
وكانت تقارير حقوقية دولية اتهمت السلطات الأردنية بتجاوز القانون الدولي، عبر ترحيلها لعائلات سورية على أراضيها “دون التأكد” من أنهم لن يتعرضوا للخطر.
فيما رفضت الأردن تلك التقارير، وعلى رأسها تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” في تشرين الأول 2017، بقولها إنها تنفذ أحكام القانون الدولي المرتبطة بهذا الأمر.
وتعليقًا على ذلك، قال مسؤول شؤون اللاجئين السوريين في الأردن للوكالة الروسية إن “من لا يحترم القوانين والأنظمة الأردنية ويخالفها مخالفة صارخة، أو إن كان هنالك بعض القضايا التي تمس أمن الدولة، فمن حق الدولة الأردنية أن تتخذ الإجراء الذي تراه مناسبًا بهذا الشأن”.