برأ فصيل “جيش خالد بن الوليد” سبعة قياديين في صفوفه بعد عام على إعدامهم، بتهمة قتل أميره السابق، “أبو هاشم الإدلبي”، في حوض اليرموك غرب درعا.
وفي تعميم لحكم قضائي حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 24 من نيسان، قضى “جيش خالد” بتبرئة قادته وهم: أبو عبيدة القحطان، نضال البريدي، خالد الجمال، نادر القسيم، عدي القسيم، أبو تحرير، عصام خالد الصالح، بعد تأكيد أن التهم الموجهة لهم “باطلة”.
وجاء في التعميم أن “المدعى عليهم مسلمون لم تثبت عمالتهم ولا تورطهم في مقتل أبو هاشم الإدلبي، والأصل براءة ذمتهم وأنهم قتلوا ظلمًا، على أن ترد الأموال التي صودرت منهم”.
وقال “الجيش” في حكمه “يجب إخراج جثثهم من القبور، وتغسيلهم والصلاة عليهم إن أمكن”.
وفي حزيران 2017، أفادت مصادر من حوض اليرموك أن “جيش خالد” نفّذ “حكم القصاص” على مجموعة من قيادات سابقة وعناصر عملوا في صفوفه بتهمة “العمالة”، واغتيال قيادات في صفوفه، إضافةً إلى مدنيين.
وأوضحت المصادر لعنب بلدي حينها أنه من بين القياديين الذين أعدمهم الفصيل “الجهادي”، أبو عبيدة قحطان، ونادر القسيم أبو حسن النواوي، وخالد جمال البريدي، إلى جانب أبو تحرير الفلسطيني.
وكان أمير “الجيش” أبو هاشم الإدلبي قتل في تشرين الأول 2016، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته على طريق عابدين- جملة، في منطقة حوض اليرموك.
وأشار الحكم القضائي إلى أن الإقرارات للمتهمين غير متطابقة، بل كثير منها متناقضة، وذلك على خلفية التلقين من قبل المحققين، والمواجهة بين المدعى عليهم بعضهم ببعض.
وأكد وجود الضغط والإكراه عليهم بصورة متعددة، ووجود شهادات ترد الدعاوى ضدهم جملة وتفصيلًا.
وعقب اغتيال الإدلبي في 2016 الماضي، شن “جيش خالد” حملة اعتقالات واسعة طالت قياديين بارزين في صفوفه، من بينهم أبو عبيدة قحطان ونضال البريدي، شقيق مؤسس “شهداء اليرموك” أبو علي البريدي (الخال) الذي اغتيل في وقت سابق.
ويتكون “جيش خالد” من ثلاثة فصائل هي: “لواء شهداء اليرموك” و”حركة المثنى الإسلامية” و”جماعة المجاهدين”، ويخوض اشتباكات متقطعة ضد فصائل “الجيش الحر” في ريف درعا.
–