اعتقلت “هيئة تحرير الشام” القيادي في “الجيش الحر”، النقيب سعيد نقرش (أبو جمال)، بعد دخوله إلى محافظة إدلب ليستقبل أقاربه القادمين من مدينة الضمير.
وقالت مصادر عسكرية من لواء “شهداء الإسلام” اليوم، الثلاثاء 24 من نيسان، إن “تحرير الشام” داهمت المنزل الذي كان فيه نقرش بسرمدا، واعتقلته دون أسباب تذكر.
وأضافت المصادر لعنب بلدي أن دخول القيادي إلى إدلب كان لاستقبال أقاربه القادمين من مدينة الضمير، ضمن اتفاق الخروج الأخير.
ويعتبر نقرش أبرز القياديين في “الجيش الحر” في مدينة داريا سابقًا، وقاد “لواء شهداء الإسلام” قبل أن ينتقل إلى إدارة مكتبه السياسي، ويشارك في محادثات أستانة.
وانشق عن النظام السوري في عام 2012، وشارك في العمليات العسكرية التي دارت في داريا، حتى خروج المقاتلين منها، في آب 2016 الماضي.
وتواصلت عنب بلدي مع “تحرير الشام” للوقوف على أسباب الاعتقال، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد الخبر.
وتتهم “تحرير الشام” بسعيها للهيمنة على محافظة إدلب بالكامل، والقضاء على فصائل “الجيش الحر”، كما حدث مؤخرًا لكثير من الفصائل أبرزها “الفرقة 13″، “جيش المجاهدين”، “حركة حزم”.
وعقب خروج فصيل “لواء شهداء الإسلام” إلى إدلب التزم الحياد تجاه أحداث الاقتتال الأخيرة بين “تحرير الشام” وبقية الفصائل العسكرية العاملة في الشمال.
وشارك مقاتلوه في عمليات عسكرية متفرقة في ريفي حماة الشمالي والشرقي، بالإضافة إلى بعض المعارك في ريف مدينة اللاذقية.
ومنذ تأسيسها اتهم ناشطون ومعارضون “تحرير الشام” (جبهة النصرة عمادها العسكري) بأنها تمارس “الغلو” ضد فصائل المعارضة، وسط مخاوف من أن استمرار الوضع على ما هو عليه اليوم شمالي سوريا، قد يُسهل هجوم قوات النظام السوري على محافظة إدلب.
–