اتفاق “مصالحة” مبدئي جنوبي دمشق
اتفقت الفصائل العسكرية المعارضة العاملة جنوبي دمشق مع روسيا والنظام السوري على اتفاق مبدئي، يفضي إلى مصالحة في المنطقة، وخروج من لا يرغب بتسوية أوضاعه.
وقالت مصادر إعلامية لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 24 من نيسان، إن الاتفاق جاء ضمن اجتماع بين الوفد العسكري عن بلدات جنوبي دمشق (يلدا، ببّيلا، بيت سحم) وروسيا عن طريق الجنرال ألكسندر زورين والنظام السوري ممثلًا بالإعلامية، كنانة حويجة قرب حاجز ببيلا- سيدي مقداد.
وأضاف المصادر أنه تمت مناقسة الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والخروقات التي تطال مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
ويضمن الاتفاق المبدئي الذي من المفترض تثبيته اليوم تثبيت أماكن القطاعات بحيث يمنع استهدافها أو اقتحامها من قوات الأسد، والاتفاق على عدم دخولها إلى حي الزين الفاصل مع مناطق سيطرة التنظيم.
ولم تعلق روسيا والنظام على الاتفاق، بينما تستمر حملة القصف الجوية على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم و”هيئة تحرير الشام”.
وتسيطر المعارضة على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم والقدم، وتعيش هدنة منذ سنوات، وكانت انضمت إلى اتفاق “تخفيف التوتر”، في تشرين الأول الماضي، بعد دخول الجانب المصري كطرف ضامن.
وتنص بنود الاتفاق رفض مقترح سابق يقضي بانسحاب الفصائل إلى داخل بلدة يلدا وترك مسافة أمان لقوات الأسد على خطوط التماس.
وقدمت اللجنة العسكرية للجانب الروسي رؤية حول اتفاق شامل يتضمن عدة بنود حول الضمانات المقدمة لأهالي لبلدات الذين يرغبون بالبقاء والفصائل الراغبة بالخروج، على أن تعقد جلسة اليوم لتثبيت البنود وإبرام اتفاق سياسي شامل للمنطقة.
وكانت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري قالت، مطلع نيسان الحالي، إن “الأمور تتجه بقوة نحو إبرام اتفاق مصالحة في البلدات”، لافتة إلى أن “أغلبية المسلحين بدأوا بالتراجع عن تعنتهم بعد سيطرة الجيش السوري على الغوطة الشرقية”.
وكانت مصادر عسكرية ربطت إنهاء ملف جنوبي دمشق بانتهاء ملف دوما في الغوطة، والتي بقيت بعد تهجير الآلاف من القطاع الأوسط وحرستا إلى الشمال السوري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :