وصلت الدفعة الثالثة من مهجري القلمون الشرقي إلى ريف حلب الشمالي، ضمن اتفاق الخروج الذي وقعته الفصائل العسكرية مع روسيا والنظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الثلاثاء 24 من نيسان، أن الدفعة تنتظر الدخول حاليًا عند معبر أبو الزندين، وتتألف من 11 حافلة تقل ما يزيد على 500 شخص من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم.
وبدأ إخلاء مقاتلين معارضين من مدن القلمون الشرقي، السبت الماضي، وقالت مصادر عسكرية من المنطقة لعنب بلدي إن الخروج شمل جميع الفصائل، مع بقاء الراغبين بالتسوية مع النظام.
وخرج على مدار الأيام الثلاثة الماضية حوالي 2374 شخصًا، توزعوا بين مقاتلين وعوائلهم من بلدات المنطقة، باتجاه الشمال السوري، بحسب إحصائية “منسقي الاستجابة”.
وتستكمل بلدات المنطقة حتى اليوم خروج قوافل المهجرين إلى الشمال، وتسوية أوضاع العشرات من الراغبين في البقاء وانضمامهم إلى صفوف قوات الأسد.
ووفق المراسل، من المفترض أن تتوجه الحافلات إلى مخيمات “شمارين” بريف مدينة اعزاز شمالي حلب، دون تحديد الوجهة النهائية حتى الآن فيما إذا كانت إلى ريف حلب أو عفرين.
ويقضي الاتفاق بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط ومستودعات الذخيرة، قبيل إخراج المقاتلين إلى جرابلس في ريف حلب الشمالي وإدلب.
ولاقى تسليم السلاح ردود فعل من قبل ناشطين وسط تساؤلات عن سبب تسليمها للنظام وعدم تلفها.
وخضع القلمون الشرقي لسيطرة فصائل معارضة، أبرزها “جيش تحرير الشام” بقيادة النقيب، فراس بيطار، و”جيش الإسلام”، إضافة لـ “قوات الشهيد أحمد العبدو” و”جيش أسود الشرقية” الذي دخل في هدنة مع قوات الأسد منذ عامين.
وكان النظام السوري فرض تسوية على الفصائل في مدينة الضمير، أدت إلى خروج مقاتليها وعائلاتهم إلى ريف حلب الشمالي أيضًا.
–