“الدفاع القومي” .. ميليشيا الأسد الجديدة في دير الزور

  • 2014/11/15
  • 9:46 م

عنب بلدي أونلاين – السبت 15/11/2014

تشهد دير الزور هذه الأيام ولادة ميليشيا جديدة تابعة لقوات الأسد تحت مسمى “الدفاع القومي”، وذلك على خلفية الخسائر البشرية التي منيت بها هذه القوات في الاشتباكات والمعارك التي شهدتها منطقة حويجة صكر بينها وبين عناصر تنظيم الدولة، التي تسيطر على معظم مناطق دير الزور.

يقول الناشط أبوالبراء الشرقي عضو حملة “ديرالزور تحت النار”، إن “هناك حالة تخبط وتوتر شديد في صفوف قوات الأسد بديرالزور خلال الأيام الماضية، بعد خسائره في حويجة صكر والتي فاقت 50 عنصرًا من الدفاع الوطني، ما استدعاه إلى فتح باب التطوع في ميليشيا الدفاع القومي، مقابل رواتب مغرية وامتيازات جديدة”.

ويعمل النظام على الاستعانة بعناصر الأفرع الأمنية لسد النقص في صفوفه على جبهات القتال، بعد امتناع عدد كبير من عناصر الدفاع الوطني والتهرب من الذهاب إلى جبهات القتال ضد تنظيم الدولة، ما أدى إلى نشوب خلافات كبيرة بين عناصر الدفاع الوطني من جهة والقوات الأمنية وجيش الأسد من جهة أخرى، يضيف أبو البراء في حديثه لعنب بلدي “منذ أيام داهمت قوات الأسد عددًا من منازل المنتسبين للدفاع الوطني ممن تخلفوا عن الذهاب إلى جبهات القتال، وكانت المداهمات في حي الجورة الواقع تحت سيطرة النظام”.

وتابع أبو البراء حديثه “وجه النظام رسائل إنذار إلى أهالي العناصر المتخلفين، بأن عليهم تسليم أبنائهم وإجبارهم على العودة للقتال، تحت التهديد بإحراق منازلهم وسرقتها”.

في ظل هذه المعطيات، لجأ النظام إلى فتح باب الانتساب لميليشا الدفاع القومي، والتي لم يكن لها وجود من ذي قبل، يقول الشرقي “قدم النظام مغريات كبيرة للمنتسب لهذه الميليشيا، منها راتب 50 ألف ليرة سورية مبدئيًا، كما تحسب لهم أيام التطوع أنها من الخدمة الإلزامية في جيش الأسد، ويعاملون كعناصر النظام من حيث الحقوق والواجبات، كما أن لهم سلطة مطلقة في التعامل مع المدنيين من حيث حماية الأمن الداخلي”.

وشهدت مدينة دير الزور في الآونة الأخيرة اعتقالات كثيرة وعشوائية بحق بعض الشبان والموظفين الذين أنهوا خدمتهم الإلزامية، وتم إجبارهم على التطوع في ميليشيا الدفاع القومي الجديدة، ونوه أعضاء حملة “دير الزور تحت النار”، إلى أن المعتقلين يتم نقلهم إلى معسكر الطلائع واللواء 137 لتلقي دورات سريعة على القتال مدتها 45 يومًا، ومن ثم نقلهم إلى جبهات القتال، في حين قال بعض المنتسبين لهذه الميليشيا أنهم انضموا لها بقصد قتال تنظيم الدولة وليس حبًا بالنظام، بحسب ناشطي الحملة.

وأكد ناشطون من المحافظة أن هنالك سخطًا كبيرًا بين أهالي دير الزور تجاه المنتسبين لهذه الميليشيا، باعتبار أنهم سيقاتلون إخوانهم وأقرباءهم من ثوار المنطقة، مؤكدين أنه لا يوجد أي مبرر للانتساب لقوات الأسد.

وأفاد أعضاء الحملة أنه خلال هذه الفترة وبانتظار تخريج متطوعي ميليشيا “الدفاع القومي” ونقلهم إلى نقاط القتال، يقوم النظام بالاستعانة بمجموعات من عناصر الأفرع الأمنية لسد النقص وتدعيم تواجده في قرية الجفرة المجاورة للمطار العسكري، وعلى أطراف حويجة صكر شرق ديرالزور.

يشار إلى أن قوات الأسد تسيطر على حيي الجورة والقصور في دير الزور المدينة، كما تسيطر على المطار العسكري ومعسكر الطلائع واللواء 137، في حين يسيطر تنظيم الدولة على معظم مناطق المحافظة وينتشر داخل أحياء المدينة.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة