“أطباء بلا حدود” تحذر من وضع الرعاية الصحية للسوريين في الأردن

  • 2018/04/23
  • 5:18 م
مولود سوري يتلقى العلاج في مستشفى في إربد (MSF)

مولود سوري يتلقى العلاج في مستشفى في إربد (MSF)

حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية من تدهور الوضع الصحي للاجئين السوريين في الأردن، بسبب ارتفاع تكاليف العلاج في المستشفيات الأردنية.

وقالت المنظمة في تقريرها الصادر، الأحد 22 من نيسان، إن إلغاء الخدمات الصحية المدعومة للاجئين السوريين في الأردن قد يؤثر على إمكانية وصولهم إلى الرعاية الصحية ويؤدي إلى تفاقم احتياجاتهم.

وكان مجلس الوزراء الأردني اتخذ قرارًا، في 22 من كانون الثاني الماضي، يقضي بإيقاف القرار المتعلق بتقديم العلاج المجاني للاجئين السوريين في مستشفيات الدولة.

وينص القرار على معاملة اللاجئين السوريين مثل المواطنين الأردنيين غير المؤمّنين صحيًا، على أن يدفعوا 80% من “التعرفة الخاصة بالأجانب”، والتي تمثل ارتفاعًا في تكلفة الرعاية الصحية الحكومية بنسبة ضعفين إلى خمسة أضعاف.

وحثت منظمة “أطباء بلا حدود” المجتمع الدولي المشارك في مؤتمر بروكسل بشأن سوريا، غدًا، على التدخل لضمان توفير تمويل مخصص للرعاية الصحية لصالح اللاجئين السوريين في الأردن كأولوية.

وسبق أن انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحكومة الأردنية بسبب إيقافها العلاج المجاني للسوريين الذين يعيشون خارج المخيمات.

وقالت المنظمة في تقرير نشرته، في آذار الماضي، إن اللاجئين السوريين في الأردن ينفقون ما لا يقل عن 41% من دخلهم الشهري على الرعاية الصحية، بما متوسطه 243 دينارًا أردنيًا (343 دولارًا).

وكانت وزارة الصحة الأردنية، بدعم من مفوضية اللاجئين، تقدم العلاج للاجئين السوريين في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها بشكل مجاني، وتعاملهم معاملة المواطن الأردني الحاصل على تأمين صحي.

إلا أنها أرجعت قرارها الأخير إلى صعوبات مالية تواجهها المملكة، مقدرة كلفة علاج السوريين في مراكزها بـ 53 مليون دينار، خلال الفترة بين 2012 و2014.

ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن هناك 58.3% على الأقل من البالغين السوريين في الأردن، يعانون من أمراض مزمنة ولا يستطيعون الحصول على أدوية أو أي رعاية صحية بسبب الفقر.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين