شهدت مدينة السويداء، في الجنوب السوري، توترًا على خلفية تهديد أبناء تاجر المخدرات، أحمد جعفر (أبو ياسين)، باستهداف شخصيات ورموز دينية.
ونشرت “قوات شيوخ الكرامة” عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الاثنين 23 من نيسان، تسجيلًا لمصطفى جعفر يهدد أهالي السويداء بأخذ ثأر والده، إضافة إلى شتائم طائفية وعنصرية.
وقالت الصفحة إن أولاد التاجر، المقيمين في السيدة زينب بدمشق، هددوا وأهانوا شخصيات ورموز دينية مقدسة.
وردًا على ذلك، قامت القوات باقتحام وحرق وإطلاق الرصاص على مزرعة تاجر المخدرات الواقعة بقرية حوط.
وكانت “قوات شيخ الكرامة” اختطفت تاجر المخدرات وبثت تسجيلًا مصورًا يعترف فيه بتورط فرع الأمن العسكري ورئيسه السابق، وفيق ناصر، وعناصر من “حزب الله” اللبناني باغتيال الشيخ وحيد البلعوس.
وبعد أيام من بث التسجيل وجدت جثة التاجر، وتزامن ذلك مع إمهال الفصيل لعائلة أبو ياسين، يومين للخروج من السويداء.
ويبلغ عدد أولاد التاجر أربعة، الأول قتل في عام 2011 على الحدود الأردنية خلال قيامه بتهريب المخدرات قبل التوجه إلى سيناء في مصر، إلى جانب الأخوين طارق جعفر وزاهر جعفر الذي يعرف بعلاقته الوثيقة مع “حزب الله” وإيران والقصر الجمهوري.
“قوات شيوخ الكرامة” قالت في بيان، إنها “لن تسمح أن تكون أرض جبلنا الطاهرة المجبولة بدماء أجدادنا الأبطال مرقدًا ومقرات لمرتزقة وأحزاب تعيث الفتنة والخراب”.
وأكدت أن “أولاد أبو ياسين سيكونون هدفًا لنا أينما وجدوا على أراضي الجبل”.
وكانت تساؤلات انتشرت في المدينة حول الجهة المسؤولة عن الفصيل الجديد، لكن بحسب معلومات عنب بلدي، يرجح أن يكون الشيخ رامي مزهر وراء تشكيله، بعد التبرؤ منه من قبل “رجال الكرامة”، ودعمه عقب ذلك من قبل الموحدين الدروز في عدة مناطق.
ودعم مزهر عددًا من أبناء الطائفة في الأراضي المحتلة في الجولان وفلسطين، بالمال والسلاح، وسط وعود بتقديم التسهيلات لـ “حماية الجبل” بعد توقف “رجال الكرامة” عن نشاطهم، إثر مقتل قائدهم وحيد البلعوس.
–