نظم “الحزب الوطني التقدمي” مهرجانًا مسرحيًا في مخيم زيزون بمحافظة درعا، تحت عنوان “بسمة أمل”، موجهًا لأطفال المخيم وذويهم.
وأشرف على المهرجان، الذي نظم السبت 21 من نيسان الحالي، كل من فرقة “الأصدقاء” للفنون المسرحية وأطفال “معهد الرواد”، بإدارة المخرج المسرحي أمجد زريقي، الذي نظم نشاطات مسرحية وترفيهية وثقافية.
وتضمن برنامج المهرجان، الذي استمر على مدى ساعتين وحضره ما يزيد على ألف شخص، فقرات مسرحية للصغار، بالإضافة إلى مسابقات تخللها توزيع جوائز.
كما خصص المنظمون فقرة شعرية من إلقاء طفل وطفلة، وعروض رقص وغناء أداها أطفال “معهد الرواد” بالتفاعل مع الحضور، وخُتم المهرجان بأغنية جماعية “مرحة”.
عنب بلدي غطت المهرجان، والتقت خلاله مع المخرج أمجد زريقي، الذي قال إن المهرجان يهدف إلى “زرع البسمة والتفاؤل على وجوه الأطفال، وإلغاء الصورة القاتمة التي خلفتها الحرب في نفوسهم”.
وسبق أن نظمت فرقة “الأصدقاء”، بقيادة زريقي، نشاطات ومسابقات وعملًا مسرحيًا في مخيم زيزون، في آب 2017.
وكان ذلك النشاط هو الأول الذي ترعاه المؤسسة خارج درعا البلد، وتضمن فقرات مسرحية ترفيهية و30 سؤالًا على ثلاث مراحل، طرح خلالها أعضاء الفرقة المسرحية أسئلة على الأطفال، ووزعوا الهدايا على أصحاب الإجابات الصحيحة.
ويضم مخيم زيزون حوالي 1190 عائلة، وفق إدارته، معظمهم من نازحي منطقة حوض اليرموك غرب درعا، ومناطق من ريف دمشق.
زريقي قال لعنب بلدي، إن فرقته ستستمر في تنظيم نشاطات مماثلة لأطفال درعا، داخل وخارج المخيمات، داعيًا المنظمات والجهات الداعمة إلى تخصيص برامج ترفيهية وتثقيفة للأطفال، من أجل إبراز صور أخرى، بعيدة عن القتل والدمار والقصف الذي عايشوه، على حد تعبيره.
وأسس مجموعة من الناشطين والمثقفين في محافظة درعا كيانًا أطلقوا عليه اسم “الحزب الوطني التقدمي”، في كانون الأول 2017، يهتم بالحياة الثقافية في مناطق المعارضة السورية بمحافظة درعا، وينظم مجموعة من الأمسيات الشعرية والفعاليات الثقافية التي تستهدف المدنيين في المنطقة.
ويُعرّف الحزب نفسه بأنه “مستقل ولا يتبع لأي جهة سياسية”، وتصدر عنه مجلة شهرية في درعا باسم “شمس”، يُسمح من خلالها للكتاب والأدباء والمثقفين التعبير عن آرائهم ونقد الواقع الثقافي في البلد، فيما ينظم الحزب ندوات أخرى لدعم اللغة العربية والحفاظ عليها باعتبارها عماد الأدب والشعر.
–