قوات الأسد تبدأ هجومًا بريًا على شمالي حمص
بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها هجومًا بريًا باتجاه مناطق المعارضة في ريف حمص الشمالي، بعد ساعات من فشل اجتماع هيئة التفاوض مع الروس على معبر الدار الكبيرة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حمص اليوم، الاثنين 23 من نيسان، أن الاقتحام يتركز على محوري سليم والحمرات، وتحاول قوات الأسد التقدم فيهما بتغطية جوية من الطيران الحربي، الذي بلغت غاراته على المنطقة أكثر من 85، منذ ليل أمس الأحد.
وقال المراسل إن القصف لا يقتصر على قرى شمالي حمص، بل يطال مناطق جنوبي حماة، مشيرًا إلى مقتل عنصرين من فصائل المعارضة جراء القصف.
ونشرت صفحات موالية للنظام السوري منشورات ألقاها الطيران المروحي، دعت فيها قوات الأسد من المدنيين في ريفي حمص وحماة إلى مغادرة مواقع الفصائل، ما يشير إلى عملية عسكرية تقبل عليها المنطقة.
وبحسب وسائل إعلام رسمية، لا تزال العملية العسكرية في ريف السلمية الغربي قائمة، وتوقفت لأربعة أيام، كخطوة للتوصل لتسوية مع الفصائل تفضي إلى خروجهم من المنطقة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتركز هجوم قوات الأسد من الريف الشمالي الشرقي لحمص والجنوبي الغربي لحماة، في محاولة لقطع طرق إمداد فصائل المعارضة في الحمرات والعامرية والزعفرانة وقنيطرات وسليم.
ورفضت “هيئة التفاوض” شمالي حمص، أمس الأحد، لقاء الجانب الروسي، بعد اشتراط الأخير نقلها إلى مناطق سيطرة النظام.
وبحسب المراسل، فإن ممثلي “الهيئة” وصلوا إلى المكان المتفق عليه في معبر الدار الكبيرة، إلا أن ممثلي الجانب الروسي رفضوا عقد اللقاء في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ولم تُحسم المفاوضات بخصوص مصير المنطقة، رغم إصدار لجنة التفاوض بيانًا، الأربعاء 18 من نيسان الحالي، قالت فيه إنها اجتمعت مع الجانب الروسي في المعبر، وحينها أصر الأخير على نقل مكان الاجتماع إلى فندق سفير حمص أو إلى مناطق سيطرة النظام.
ويتخوف الأهالي من تفرغ النظام بدعم روسي لإنهاء ملف المنطقة، على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية بعد إسدال الستار على العمليات العسكرية هناك، مستغلًا الحصار الذي يشهده ريف حمص الشمالي وابتعاده عن الجبهات الأخرى لفصائل المعارضة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :