حمل فصيل “جيش الإسلام” مسؤولية تسليم السلاح والذخائر في القلمون الشرقي لعشرة فصائل عسكرية عاملة في المنطقة، معتبرًا أنه ليس الفصيل الوحيد الذي دخل في اتفاق إخلاء المنطقة.
وقال رئيس المكتب السياسي في “الجيش”، محمد علوش اليوم، الأحد 22 من نيسان، إن “جيش الإسلام” واحد من عشرة فصائل في القلمون، أجبرت على تسليم المستودعات والأسلحة والصواريخ لقوات الأسد.
واتهم عبر حسابه في “تلغرام” الفصائل الأخرى بربط التسليم بفصيله فقط، وخاصة القيادة الموحدة التي تشكلت مؤخرًا ودخلت في المفاوضات مع روسيا والنظام.
وسلمت فصائل القلمون، أمس السبت، سلاحها الثقيل إلى قوات الأسد بعد اتفاق يقضي بخروجها من المنطقة إلى الشمال السوري، وبحسب الصور كانت الأسلحة الثقيلة في جبال البتراء بالقلمون.
وأظهرت الصور عددًا من صواريخ غراد وراجمات “صواريخ 107” التي يصل مداها بين سبعة إلى عشرة كيلومترات، إضافة إلى آليات عسكرية ودبابات من نوع “T52” و “T62”.
بالإضافة إلى منصة إطلاق “ستريلا” للصواريخ الباليستية متوسط المدى، وصواريخ “إسلام 5″ و”إسلام 3” محلية الصنع التي كانت بيد “جيش الإسلام” في المنطقة، وقذائف هاون من عيار 82 ميلمترًا، وقذائف جهنم ومضاد الدورع “B10”.
وتركزت الفصائل التي سلمت السلاح، بحسب علوش، بـ “أحرار الشام، فيلق الرحمن (لواء الصناديد)، أسود الشرقية، أحرار القريتين، جيش الإسلام، هيئة تحرير الشام، المجلس العسكري، جيش تحرير الشام، لواء مغاوير الصحراء، قوات الشهيد أحمد العبدو”.
ونشرت شبكات موالية للنظام اليوم تسجيلًا مصورًا أظهر القيادي في قوات الأسد العميد سهيل الحسن (النمر) وهو يتفقد الدبابات الممهورة بشعار فصيل “جيش الإسلام”، بالإضافة إلى أخرى باسم “حركة أحرار الشام الإسلامية”.
وأثار تسليم السلاح الثقيل غضب معارضين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاروا إلى أنه أكبر ترسانة عسكرية يتم تسليمها للنظام السوري منذ انطلاقة الثورة السورية.
وحمل المعارضون مسؤولية تسليم القلمون إلى القيادة الموحدة التي شكلت مؤخرًا، واستثنت “جيش تحرير الشام”، والذي أكد في بيانات سابقة على الاستمرار في القتال بالمنطقة.
ويخضع القلمون لسيطرة فصائل معارضة، أبرزها “جيش تحرير الشام “، و”جيش الإسلام”، إضافة لـ “قوات الشهيد أحمد العبدو” و”جيش أسود الشرقية” الذي يدخل في هدنة مع قوات الأسد منذ عامين.