شنت “جبهة تحرير سوريا” هجومًا واسعًا ضد “هيئة تحرير الشام” في ريف حلب الغربي.
وقالت مصادر عسكرية من “تحرير سوريا” لعنب بلدي اليوم، الأحد 22 من نيسان، إن الفصيل سيطر على بعض القرى والبلدات في المنطقة وعلى رأسها تقاد وعاجل.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام” أن حركة “نور الدين الزنكي” (المنضوية مع “أحرار الشام” في “تحرير سوريا”) استهدفت قريتي عاجل وبسرطون غربي حلب بالأسلحة الثقيلة والمدافع.
وأضافت “بعد نقض الزنكي اتفاقيات التحييد في بلدة الأبزمو، تقيم حواجز عسكريةً فيها وفي قرية تقاد”.
وقال مناصرون لـ “تحرير سوريا” إن “تحرير الشام” بدأت بقصف قرى تقاد وبسرطون وعاجل بقذائف الهاون وصواريخ الفيل، وتحدثوا عن إصابات في صفوف المدنيين.
ووفق المصادر، سيطرت “الجبهة” على أكثر من خمس قرىً، كما أعطبت آليات ثقيلة خلال الهجمات المستمرة، حتى ساعة إعداد الخبر.
وتقدمت “تحرير الشام” خلال الأسبوع الماضي في إدلب، وسيطرت على مواقع أبرزها مدينة خان شيخون، جنوبي المحافظة، وصولًا إلى مورك في ريف حماة ومعبرها التجاري.
وبدأت المواجهات بين الطرفين في 20 من شباط الماضي، توقفت ثم عادت بعد فشل وساطات لإيقاف الاقتتال، التي تكررت خلال الأيام القليلة الماضية.
ويتبادل الطرفان الاتهامات حول السبب في “إفشال” المفاوضات.
وشهدت قرى وبلدات في المنطقة مواجهات بين الطرفين، ودخلت “تحرير الشام” في وقت سابق قرى باتبو وكفرناصح وبابكة والجينة وإبين وغيرها.
وتتخوف “الهيئة” من دخول فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا إلى إدلب، وتتوعد بقتالها، معتبرة أن هناك مساعي لتحييدها، بعد وصل إدلب جغرافيًا بالريف الشمالي لحلب.
ووفق مصادر عنب بلدي، يشارك عناصر من “الفرقة التاسعة قوات خاصة” التابعة لـ “الجيش الوطني” في المعارك إلى جانب “تحرير سوريا” ضد “الهيئة”.
وحشدت “تحرير الشام” في وقت سابق للتقدم في ريف حلب الغربي وتحديدًا نحو مدينة الأتارب.
وخسرت في الأسابيع الماضية منذ بدء الاقتتال، مناطق “استراتيجية” في المنطقة لصالح “تحرير سوريا”، على رأسها مدينة دارة عزة.
–