العثور على أكثر من 500 جثة في مقبرة جماعية وسط الرقة
عثرت لجنة إعادة الإعمار التابعة لمجلس الرقة المدني على مقبرة جماعية في ملعب الرشيد وسط مدينة الرقة، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وذكر مجلس الرقة عبر معرفاته الرسمية اليوم، الأحد 22 من نيسان، أن لجنة إعادة الإعمار التابعة له عثرت على مقبرتين جماعيتين تحويان قرابة 500 جثة، لم تحدد هويات أصحابها حتى اليوم.
وقال إن فريق الاستجابة الأولية يواصل عمله في انتشال الجثث في الأماكن المبهمة والمجهولة في قلب المدينة، مشيرًا إلى أنه يتم التعامل معها أصولًا وفق ترتيب وترقيم يقوم به الفريق.
وتقع المقبرة الجماعية التي عثر عليها بشكل دقيق خلف بناء المحكمة في ملعب الرشيد، وحتى اليوم انتشلت الفرق الإسعافية 500 جثة بحسب المجلس.
وكان تنظيم “الدولة”، أعلن في نيسان 2013 عن سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول 2014 تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم المصنف “إرهابيًا”.
وفي عام 2016، شنت “قسد” حملة عسكرية، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن رئيس لجنة إعادة الإعمار، عبدالله العريان، أنه تمت حتى الآن إزالة ما يقرب من 50 جثة من المقبرة الجماعية الأولى، التي تحتوي على ما بين 150 و200 جثة عائدة إلى مدنيين وجهاديين.
وأوضح العريان “تحصن الدواعش داخل المشفى الوطني، وبقي بعض المدنيين (…) كان هذا المكان الوحيد الذي يبدو متاحًا للدفن، وهم دفنوا على عجل”.
واضاف أن بعض الجثث تحمل الاسم الحربي للجهاديين، في حين لا تحمل جثث المدنيين سوى الأسماء الأولى.
وفي كانون الأول 2014 عثر مدنيون على مقبرة جماعية في محافظة دير الزور، تضم جثث 230 شخصًا من أقاربهم أعدمهم تنظيم “الدولة”، وهم من عشيرة الشعيطات.
كما تحدث النظام السوري، كانون الأول الماضي، عن اكتشاف مقبرتين جماعيتين في قرية الواوي بالرقة، تضم عشرات الجثامين التي تعود لمدنيين وعسكريين قتلهم تنظيم “الدولة”.
ونشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا وثقت فيه الخسائر المادية والبشرية التي كلفها تحرير الرقة من التنظيم.
وأشار التقرير إلى أن عدد القتلى المدنيين خلال معارك تحرير الرقة تجاوز 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.
كما وثق وقوع 99 مجزرة خلال العمليات، واعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصًا، بينهم 33 امرأة و28 طفلًا، على يد أطراف النزاع الفاعلة وهي التحالف الدولي و”قسد” وتنظيم “الدولة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :