تحركات شمالي حمص ترسم مصير المنطقة

  • 2018/04/22
  • 12:52 ص

مقاتل من المعارضة على جبهات مدينة الرستن شمالي حمص - آذار 2018 (عنب بلدي)

عنب بلدي – خاص

تتحرك قوات الأسد والميليشيات المساندة عسكريًا ضد المعارضة على الأرض في محيط ريف حمص الشمالي، تزامنًا مع مفاوضات تجري بين لجنة مفاوضات المنطقة والجانب الروسي، قد ترسم مصير المنطقة خلال الأيام المقبلة.

وتحاول القوات مدعومة بميليشيات محلية في ريف السلمية الغربي، حتى السبت 21 من نيسان، التقدم على محاور مختلفة باتجاه قرى وبلدات سليم والحمرات وعزالدين، واستعادة النقاط التي تقدمت إليها المعارضة باتجاه بلدة تلدرة التي كانت نقطة لتحرك ميليشيا “نسور الزوبعة”.

تحرك عسكري يوقفه اتفاق

 يخضع ريف حمص الشمالي لاتفاق “تخفيف التوتر”، منذ آب 2017، والذي جرى برعاية روسية في القاهرة، دون التزام من النظام بإيقاف القصف الذي يعتبر خرقًا للاتفاق.

شكلت الفصائل العسكرية العاملة في ريف حمص الشمالي قيادة عسكرية واحدة، كممثل وحيد للقرار السياسي والعسكري، مطلع نيسان الحالي، في خطوة استباقية لأي عمل عسكري من جانب قوات الأسد والميليشيات المساندة، تحت مسمى “القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى”.

وتمثلت الفصائل ضمن القيادة بكل من: “الفيلق الرابع، جيش التوحيد، فيلق الشام (قطاع حمص)، حركة تحرير الوطن، جيش العزة، جيش حمص”، إضافة إلى “غرفة عمليات الحولة، غرفة عمليات الرستن، غرفة عمليات جنوبي حماة، غرفة عمليات المنطقة الشرقية، غرفة عمليات المنطقة الجنوبية الغربية”.

ومنذ منتصف الشهر الحالي، بدأت التصريحات من الجهات المقربة من النظام، وإحداها صحيفة “الوطن”، وتحدثت عن عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة، وتعرضت المنطقة لقصف مكثف لم تشهده منذ أشهر، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.

ودارت مواجهات بين فصائل المعارضة وقوات الأسد على جبهات ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، من محاور بلدة قبة الكردي وعز الدين والحميرات والجومقلية وقرية سليم، كما أعلن “الفيلق الرابع” المشكّل حديثًا، استهداف مواقع لقوات الأسد في مدينة حمص وعلى الطريق بين الأخيرة وسلمية بالصواريخ بشكل متكرر.

وعقب انخفاض حدة المواجهات بموجب اتفاق تهدئة لأيام مع الروس، نجا قائد المنطقة الوسطى، العقيد الركن إبراهيم بكار (أبو خليل)، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت أمام منزله الكائن في منطقة الحولة.

مفاوضات لم تُحسم

لم تُحسم المفاوضات بخصوص مصير المنطقة، رغم إصدار لجنة التفاوض بيانًا، الأربعاء 18 من نيسان، قالت فيه إنها اجتمعت مع الجانب الروسي في معبر الدار الكبيرة، رغم إصرار الأخير على نقل مكان الاجتماع إلى فندق سفير حمص أو إلى مناطق سيطرة النظام.

وأضافت أن الجلسة بُحث فيها عدة نقاط تتعلق بوضع المنطقة الحالي والمستقبلي، واتفق على وقف إطلاق النار حتى الاجتماع، الأحد 22 من الشهر الحالي، على أن يُلزم الجانب الروسي النظام بوقف إطلاق النار.

ووفق مصادر عنب بلدي، يتضمن الاجتماع تقديم وجهات نظر الطرفين ورؤيتهما بخصوص حل وإنهاء ملف ريف حمص، بينما لم يعلق النظام السوري على الاتفاق، وأشار مراسل عنب بلدي إلى غارات جوية استهدفت مدينة الرستن بالتزامن مع الجلسة.

وقال المقدم طلال منصور، المسؤول العسكري في “الفيلق الرابع”، لعنب بلدي، إن الفصيل يؤيد أي مفاوضات جادة لا تؤدي إلى تهجير الأهالي وتدمير المنطقة.

وأضاف أن القادة “سيفعلون ما بوسعهم للبقاء على أرضنا وفي حال لم يحصل اتفاق وبدأ التصعيد فنحن جاهزون”.

وكانت مصادر مطلعة تحدثت لعنب بلدي، عن مفاوضات بين لجان مدنيّة والنظام السوري، من أجل تحييد المنطقة عن العمليات العسكرية مقابل فتح طريق دمشق- حماة الدولي، المار من المنطقة.

وقالت المصادر نهاية آذار الماضي، إن المفاوضات جرت في فندق السفير بمدينة حمص، بين وفد من مدينة تلبيسة مع النظام السوري، مشيرةً إلى أن الأشخاص المفاوضين لا يرتبطون بلجنة التفاوض.

ويتخوف الأهالي من تفرغ النظام بدعم روسي لإنهاء ملف المنطقة، على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية بعد إسدال الستار على العمليات العسكرية هناك، مستغلًا الحصار الذي يشهده ريف حمص الشمالي وابتعاده عن الجبهات الأخرى لفصائل المعارضة.

مقالات متعلقة

  1. مصادر موالية تتحدث عن عملية عسكرية نحو شمالي حمص
  2. قصف واشتباكات جنوبي حماة وشمالي حمص
  3. من هي ميليشيا "نسور الزوبعة"؟
  4. أم علي "الزوبعية".. شاركت إلى جانب قوات الأسد في معارك القريتين

سوريا

المزيد من سوريا