عنب بلدي – خاص
أحيا مثقفون وشعراء في ريف حمص الشمالي، الذكرى السابعة لمجزرة الساعة، وكانت الأولى والأكبر من نوعها، بأمسية شعرية تحت عنوان “اعتصامنا”، رعتها “الهيئة السياسية لمحافظة حمص” المشكّلة حديثًا.
وقال عضو “الهيئة السياسية” محمد سعيد الأشقر، إن الأمسية التي احتضنتها مدينة الدارة الكبيرة، الأربعاء 18 من نيسان الحالي، شارك فيها “اتحاد رابطة الفيحاء” الأدبي و”اتحاد الكتاب الأحرار”، إلى جانب بعض الشعراء “الثوريين”.
واعتبر أنه “كان لا بد من المشاركة بشيء معبّر عن ذكرى مجزرة الساعة الجديدة، التي ترمز إلى حد بعيد للمواطنين العزل الذين نادوا من أجل الحرية”، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن لها “تأثيرًا عامًا وكانت منعطفًا في عمر الثورة بحمص”.
وتلا الشعراء بعض القصائد، “التي عبرت عن مدى بشاعة المجزرة، والفكر الثوري المتحرر البعيد عن المغالاة”، وفق أبو عمر مدنية الذي حضر الأمسية، واعتبر أنها “ندوة ووقفة تنقل صوت المنطقة ليصل إلى كل أهالي حمص”.
وتأسست “الهيئة السياسية” خلال مؤتمر في بلدة الفرحانية شمالي حمص، منتصف شباط الماضي، وخلق تشكيلها جدلًا واسعًا في أوساط الفعاليات والهيئات الرسمية والعاملة في المحافظة، واتهمت بـ “إقصاء الغير”، بينما اعتبر أعضاؤها أنها “مشروع جامع وسد منيع أمام أي توجه لا يناسب المصلحة العامة”.
وتتهم المعارضة النظام السوري بتنفيذ مجزرة في ساحة الساعة بمدينة حمص، في 18 من نيسان 2011، وحينها فرّقت قواته اعتصام المدينة بالرصاص، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، لم تستطع المنظمات الحقوقية تحديد عددهم حتى اليوم.
ومع انطلاق الثورة عام 2011، نظم اتحاد رابطة “الفيحاء” الأدبي، الندوة الأولى لتوحيد العمل الثقافي في ريف حمص الشمالي، وكخطوة لاحقة شُكلت رابطة اتحاد كتاب سوريا، واستمرت الفعاليات حتى اليوم.