تضم نحو ثمانية آلاف كتاب
أول مكتبة تفتتح أبوابها في ريف حمص الشمالي
عنب بلدي – حمص
يعيد المجلس المحلي في مدينة الرستن شمالي حمص تنضيد وتبويب كتب المركز الثقافي القديم الذي تعرض للقصف قبل خمس سنوات، لتجمع آلاف الكتب في مقر جديد بمثابة مكتبة عامة لأهالي المنطقة.
وافتتحت مكتبة “الشهيد أحمد خلف” في مدينة الرستن، وهي الوحيدة في الريف الشمالي لحمص، الاثنين 16 من نيسان، بالتعاون بين المجلس المحلي ومنظمة “اليوم التالي”، وفق رئيس المجلس، المحامي أحمد العبد الله، كشكل من أشكال النشاط الثقافي للمجتمع المدني.
وتضم المكتبة أكثر من ثمانية آلاف كتاب، كانت بحوزة المجلس وبعض المهتمين والمثقفين، بعد نقلهم من المركز الثقافي القديم، الذي تعرض للقصف منتصف عام 2013، بحسب العبد الله، ويوضح أن المجلس تواصل مع المنظمة التي أمّنت مستلزمات المكتبة، في بناء مدرسة الصناعة سابقًا ومديرية التربية والتعليم “الحرة” حاليًا.
نواة وحجر أساس لمكتبة عامة
تحمل المكتبة اسم أحمد خلف، وهو من أوائل الضباط المنشقين الذين قتلوا على يد قوات الأسد في حمص، ويقول عبد الله أيوب ممثل منظمة “اليوم التالي” في ريف حمص، لعنب بلدي، إن الهدف الرئيسي من المشروع نشر الوعي والثقافة والمحافظة على الكتب وإتاحتها للجميع.
وفرت المنظمة مستلزمات قاعة المكتبة وأعادت تأهيل البناء والأثاث، لتغدو منهلًا ثقافيًا يشبه المكتبة العامة بنظام استعارة ومكان للمطالعة، وفق أيوب، الذي يوضح أنها تضم كتبًا متنوعة في التاريخ والجغرافيا والفلسفة والسياسة والأدب والروايات المترجمة وغيرها.
ويسعى المجلس للتواصل مع من يملكون كتبًا كانت سابقًا في المركز الثقافي لإعادة تجميعها.
ويشير ممثل المنظمة إلى أن المكتبة كونها قريبة من معاهد جامعة حلب “الحرة” ومعهد إعداد المدرسين “ستكون حاضنة للطلاب والمهتمين بالقراءة، ومنبرًا ثقافيًا وحاضنة لنشاطات منظمات المجتمع المدني”.
ضمّ المركز الثقافي الأساسي قبل قصفه أكثر من 30 ألف كتاب، استطاع المجلس المحلي جمع 13 ألف كتاب سليم منها، وعرضت في ذلك الوقت على لجنة ثقافية وشرعية، أتلفت الكتب التي تضم أفكار “حزب البعث” التي حاول نشرها على مدى الأعوام الماضية، وفق تعبير أيوب.
ويربط أيوب تحويل المكتبة إلى مركز ثقافي “بتأمين الدعم اللازم”، موضحًا أن السعي الحالي “يتمثل بأن تكون حجر أساس لإنشاء مركز متكامل مع سينما مسرح ومرسم وقاعة للتعليم مستقبلًا”.
الموجه التربوي في ريف حمص عبد الرزاق وردة، يقول لعنب بلدي إن المركز الثقافي سابقًا تعرض للنهب والسلب بعد قصفه، مشيرًا إلى أنه أسهم في جمع الكتب منذ أيلول عام 2013.
وشُكّلت لجنة مؤلفة من بعض المثقفين والمثقفات برئاسة وردة، مهمتها فرز وتبويب الكتب، ويتمنى رئيس اللجنة أن تستطيع تجميع الكتب كافة في مكان آمن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :