روسيا: منظمة حظر الأسلحة الكيماوية دخلت مدينة دوما
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية دخلوا مدينة دوما.
وفي بيان صدر عن المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، اليوم، السبت 21 نيسان، أكدت فيه أن البعثة توجهت صباحًا إلى المنطقة.
وأضافت أن بلادها “تنتظر تحقيقًا نزيهًا وتقريرًا موضوعيًا” عن الهجوم الكيماوي، في أقرب وقت ممكن، بحسب “RT”.
وتعرضت مدينة دوما في 7 نيسان الحالي، إلى هجوم كيماوي، تسبب بمقتل 60 شخصًا وإصابة ألف آخرين بالاختناق.
وشوهدت أمس، سيارة تستخدم لوحة معدنية من النوع الذي تستخدمه منظمات دولية، ترافقها الشرطة العسكرية الروسية بالقرب من موقع الهجوم في دوما، وفق وكالة “رويترز”.
ولم تسمح قوات الأمن السورية للصحفيين بالاقتراب من القافلة التي شملت المركبة الأممية، ولم تتضح هوية راكبيها أو إلى أي منظمة ينتمون.
وأشار البيان الروسي أن الخبراء انطلقوا إلى هذا المكان بعد 11 يومًا من تلقي المنظمة طلبًا رسميًا من النظام السوري، بإرسال مفتشين إلى هناك.
ووصفت الوزارة الروسية تأخر الدخول بـ “غير المقبول”، بغض النظر عن مبرراته.
وأعربت المتحدثة عن قلقها الشديد إزاء محاولات خبراء المنظمة لتقليص عدد الأماكن المتصلة بالهجوم الكيماوي ودائرة الأشخاص المستجوبين.
وعزت زاخاروفا التصرفات تلك إلى عدم الرغبة في تسليط الضوء على “المسرحية الاستفزازية الجديدة” باستخدام المواد الكيماوية، والتي تم اتخاذها كذريعة لتوجيه ضربة عسكرية من قبل التحالف الثلاثي.
وأعربت الوزارة عن امتعاضها من تشوبه الحقائق في تصريحات يدلي بها مسؤولو عدد من الدول الغربية.
واتهم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس، روسيا بعرقلة دخول مفتشي المنظمة، الذين لم يحصلوا على إذن بالدخول إلى هجوم الموقع.
بدورها قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن لديها معلومات موثقة بأن روسيا والنظام السوري تعملان على إخفاء أي أثر لاستخدام أسلحة كيماوية في دوما، بحسب مانقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.
وأكد البيان الأمريكي أن النهج الروسي يهدف لضمان اختفاء الأدلة على الهجوم.
فيما أشارت روسيا إلى ضمان سلامة العاملين في المنظمة ليس من الطرف السوري فقط، بل أيضًا من قيادة القوات الروسية في سوريا.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس، أنها تضغط من أجل قيام المفتشين “بإنجاز مهمتهم” في دوما السورية.
وجمدت منظمة حظر الأسلحة، قبل يومين، عمل محققيها، غداة تعرض فريق استطلاع تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار.
كما تعرض موقع الهجوم الكيماوي إلى انفجار سيارتين مفخختين، قبل أيام، أثناء وجود اللجنة في دمشق، ما دفع جهات غربية إلى اتهام النظام السوري بمحاولة “طمس معالم الجريمة الكيماوية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :