نفدت مادة الطحين من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، لعدم دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ووجه المجلس المحلي في المدينة اليوم، السبت 21 من نيسان، نداء استغاثة من أجل توفير الطحين لسكان المنطقة البالغ عددهم 75 ألف نسمة.
وقال في بيان نشر عبر معرفاته الرسمية إن تلبيسة تعاني من نفاد الطحين وفقر في المواد الغذائية، مشيرًا إلى كارثة إنسانية تهدد أهالي المدينة، وخاصة النساء والشيوخ.
وأضاف أن أسعار الطحين والمواد الأولية مكلفة بشكل كبير، وسعرها مرتفع بسبب الحصار المفروض على الريف الشمالي لحمص والبطالة وتضرر المصالح التجارية والصناعية بالنسبة للأهالي.
وفي حديث مع رئيس المكتب الإغاثي في المجلس المحلي، عبد المجيد الضحيك، أوضح أن المدينة تحتاج إلى 25 ألف ربطة بشكل يومي، وتنضم إليها مدينة الغنطو وريفها.
وقال لعنب بلدي إن حاجة تلبيسة من الطحين تقدر بـ 329 كيس طحين يوميًا، ولا يمكن شرائها من السوق العادية لارتفاع سعرها، لافتًا إلى أن قوافل الهلال الأحمر لم تدخل المادة إلى ريف حمص، منذ ثمانية أشهر.
ودخلت آخر قافلة مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة، في آذار الماضي، وذلك لأول مرة منذ بدء العام الحالي 2018.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حمص، حينها، أن القافلة دخلت إلى بلدات الدار الكبيرة والغنطو وتير معلة، موضحًا أنها تألفت من 19 شاحنة محملة بـ 6700 سلة غذائية ومثلها من مادة الطحين بوزن 15 كيلو غرامًا، كما احتوت على حرامات وأدوية غير إسعافية وسلل مطبخ.
وبحسب الضحيك يبلغ سعر ربطة الخبز الحرة 500 ليرة سورية، والتي لا يقوى على شرائها أي مدني.
وأكد ضعف إمكانية المجلس المحلي في تلبيسة لتحمل أعباء إنتاج المواد التي تعد أساسية لحياة المدنيين، داعيًا المنظمات الإنسانية لـ”مد يد العون للأهالي”.
ويعتبر معبر الدار الكبيرة المنفذ الرئيسي لمدن وبلدات ريف حمص الشمالي، وفتح للمرة الأولى في 28 أيار 2016، من الجهة الجنوبية من الدار الكبيرة، بعد اتفاق بين “المحكمة العليا” والنظام السوري.
وأعاد النظام السوري فتحه، مطلع آذار الماضي، بعد ثلاثة أشهر من إغلاقه.
وفي حديث سابق مع عضو مجلس بلدة الدار الكبيرة، محمود السليمان، قال لعنب بلدي إن إدخال المواد الغذائية عقب إغلاق المعبر، انتقل إلى معابر تجارية خاصة تحكمت فيها ميليشيات “الدفاع الوطني”.
وأضاف أنها حددت الأسعار سواء المفروضة على المواد الغذائية، أو على السيارات بشكل كامل.