“الرجل الذي سرق بانكسي”.. فيلم عن علاقة فن الشارع بالسياسة في الشرق الأوسط
ظهر العرض الأول لفيلم “الرجل الذي سرق بانكسي”، في مهرجان “تريبيكا” السينمائي في نيويورك، والذي يتناول علاقة الفن بالسياسة في الشرق الأوسط.
ويدور الفيلم الوثائقي حول إزالة وبيع لوحات جرافيتي للفنان البريطاني المجهول “بانكسي” عن الجدار الخرساني في بيت لحم، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، عن مخرج الفيلم ماركو بروسيربيو، اليوم السبت 21 نيسان.
ويهدف بروسيربيو إلى إضفاء طابع إنساني على المنطقة التي يجتاحها العنف من خلال فيلمه، إذ أن معظم الأشياء التي شاهدها عن الفلسطينيين تصورهم كضحايا، بل وكأنهم ليسوا بشرًا، بحسب تعبيره.
ولفت المخرج البالغ من العمر 33 عامًا، إلى أن فن “بانكسي” كان فرصة صحيحة لتصوير الفلسطينيين كبشر.
واللوحة التي يدور حولها الفيلم، تصور جنديًا إسرائيليًا خلال فحصه لأوراق حمار باللون الأسود، على سبيل السخرية من التشديد الأمني المفروض من قبل الإسرائيليين.
وكان بروسيربيو قد التقى بسائق تاكسي ولاعب كمال أجسام اسمه “وليد ذا بيست”، أزال بمساعدة رجل أعمال محلي العمل الفني عن الجدار، وعرضه للبيع على موقع “إي باي” بمبلغ 100 ألف دولار.
ووصلت اللوحة إلى أوروبا حيث ما تزال معروضة حتى الآن كسلعة، بعد فشل مشتريها الدنماركي في بيعها مجددًا، لتنفصل بذلك عن سياقها الأصلي وهو الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وعالج الفيلم العواقب المختلفة لهذا الفعل، والمسائل المتعلقة بسرقة وبيع فن الشارع، الذي لا يحصل مبدعوه على أموال حين تنتقل أعمالهم إلى ملكيات خاصة.
ومن المعروف عن “بانكسي” دعمه للقضية الفلسطينية في الصراع الدائر مع الاحتلال الإسرائيلي، ونفذ عدة أعمال فنية دعمًا لقضية الشعب الفلسطيني، ونجح في لفت النظر إلى هذه القضية، فضلًا عن دفاعه عن صورة اللاجئين حول العالم، لا سيما السوريون منهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :