موسكو: لدينا أدلة على تورط بريطانيا بفبركة هجوم دوما
ألمحت روسيا إلى امتلاكها أدلة تثبت تورط بريطانيا بلهجوم الكيماوي على دوما في الغوطة الشرقية.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم، الجمعة 20 من نيسان، إن موسكو تملك “الكثير” من الأدلة التي تثبت ضلوع لندن بفبركة الهجوم الكيماوي المزعوم، بحسب تعبيره.
ونشرت منظمة “الدفاع المدني” في الغوطة، عشرات الفيديوهات عقب الهجوم بالغازات السامة على مدينة دوما، في 7 من نيسان الحالي، وراح ضحيّته 70 مدنيًا على الأقل.
واتّهم الحلف الثلاثي (أمريكا وبريطانيا وفرنسا) النظام السوري باستخدام الكلور وغاز السارين ضد المدنيين، وشنّت تلك الدول هجومًا صاروخيًا استهدف تسع قواعد عسكرية للنظام السوري.
ووفق لافروف، فإن الحجة الرئيسية للهجوم الصاروخي من الحلف يأتي “لخلق كارثة إنسانية لسكان المنطقة”.
وأشار إلى ضرورة تحليل المعلومات الواردة في الفيديوهات الخاصة بالهجوم الكيماوي “بعناية شديدة”، متهمًا “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء) بفبركة التسجيلات المصورة، “وهذا ما يؤكده تحرك مسعفي المصابين بالكيماوي دون أقنعة حماية”، كما قال.
ونفت روسيا التهم الغربية التي طالت دمشق، واعتبرتها بمثابة “مساعدة للمسلّحين والإرهابيين في الغوطة”، بحسب وصفها، واستخدمت حق النقض (فيتو) ضد قرار يدين النظام السوري، خلال جلسة في مجلس الأمن على خلفية الهجوم الكيماوي.
واتهمت الأمم المتحدة روسيا والنظام السوري بعرقلة دخول فريق المفتشين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بعد منعهم من دخول دوما.
وبحسب وزير الخارجية الروسي، قدمت موسكو “بشكل مفصل” كل أدلتها، في أثناء اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ولمجلس الأمن الدولي، مردفًا “لكننا لم نسمع في المقابل إلا محاولات اتهام بريطانيا التي تتجاوز الحدود، ولا يمكن بحث هذه المسألة لأنها غير واقعية”.
وأوضح أن مقطع الفيديو الذي استخدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كذريعة لشن “الهجوم المحموم” على مواقع تابعة للنظام السوري يظهر بوضوح أن الأشخاص الذين زُعم أنهم يحاولون إنقاذ المتضررين جراء الهجوم الكيميائي، وهم في موقع الهجوم المزعوم، لا يستخدمون أي وسائل حماية شخصية، سوى أقنعة من الشاش لدى بعضهم.
ويأتي حديث لافروف بعد أيام من حديث المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كان قبل الحرب في سوريا “أفضل صديق لواشنطن ولندن، وليس لموسكو”.
وفي مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” البريطانية، الجمعة 13 من نيسان الحالي، قالت زاخاروفا إن “الأسد قضى معظم حياته في بريطانيا (…) إنه رجلكم أكثر مما هو رجلنا”، في إشارة إلى المملكة المتحدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :