تقدمت قوات الأسد والميلشيات المساندة لها على أحد محاور حي التضامن، من الجهة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وقالت مصادر مطلعة من جنوبي دمشق لعنب بلدي اليوم، الجمعة 20 من نيسان، إن قوات الأسد تقدمت تزامنًا مع التمهيد الذي وصفته بـ “العنيف” على الأحياء التي تخضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، اليوم، أن أكثر من 100 غارة جوية للنظام والطائرات الروسية، قصفت بشكل مستمر منذ يوم أمس مخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم.
وتستمر حملة القصف، دون التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن، بحسب ما قالت مصادر إعلامية لعنب بلدي.
وأعلن النظام السوري، اليوم، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في بلدات يلدا وبيبلا وبيت سحم والحجر الأسود جنوبي دمشق، على أن تخرج دفعات من المقاتلين إلى البادية وأخرى إلى الشمال السوري.
وبحسب المصادر، شنت قوات الأسد هجومًا على محور منطقة السليخة في حي التضامن، والتي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة وتقدمت على أكثر من نقطة.
وتستمر الغارات الجوية والاشتباكات على المحور ذاته، حتى ساعة إعداد الخبر، وفق المصادر.
ولفتت إلى أن القصف يستهدف منطقة العروبة وشارع 15 في مخيم اليرموك، إضافة إلى المنطقة الفاصلة بين المخيم وحي التضامن.
كما تتعرض أحياء الحجر الأسود ومنطقة القدم والعسالي لغارات مستمرة.
وبدأت قوات الأسد عملياتها العسكرية باتجاه مواقع التنظيم في الأحياء الجنوبية لدمشق، بعد انهيار المفاوضات في المنطقة.
وقال الناشط الإعلامي في جنوبي دمشق، ميزر حسين رضوان، لعنب بلدي إن مواجهات تدور بين قوات الأسد مدعومة بـ”ميليشيات فلسطينية” موالية و”هيئة تحرير الشام” في منطقة الريجة بمخيم اليرموك.
وأضاف أن الموجهات مستمرة على عدة محاور في حي التضامن وحي القدم وساحة الشهداء بمخيم اليرموك.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن الاتفاق، فإنه ينص على مغادرة مجموعات مقاتلة باتجاه البادية الشرقية ومجموعات أخرى إلى إدلب.
وقالت إن الفصائل العسكرية العاملة في ببيلا وبيت سحم ويلدا خيّرت بين المغادرة النهائية وبين البقاء وتسوية أوضاعهم.
إلا أن مصادر متطابقة نفت لعنب بلدي التوصل لأي اتفاق في المنطقة.
–