شوهدت سيارة تتبع للأمم المتحدة ترافقها الشرطة العسكرية الروسية بالقرب من موقع الهجوم الكيماوي في مدينة دوما بريف دمشق بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” اليوم، 20 من نيسان.
وجاء ذلك بعد أن جمدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عمل فريق محققيها بشأن الهجوم الكيماوي في المنطقة.
وأكد مديرها، أحمد أوزمجو، أن نشر المحققين في مدينة دوما يتوقف على السماح بوصولهم دون عقبات.
وجاء قرار تجميد عمل المحققين، غداة تعرض فريق استطلاع تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار، الثلاثاء الماضي، تمهيدًا لدخول المحققين.
بدورها قالت الولايات المتحدة إن لديها معلومات موثقة بأن روسيا والنظام السوري تعملان على إخفاء أي أثر لاستخدام أسلحة كيماوية في دوما بحسب ما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيثر نورت، عبر موقع “تويتر” إن هناك عملية “تعقيم” تجري للموقع المشتبه به كما يحاول الطرفان تأخير وصول مفتشي الأمم المتحدة لبدء عملهم.
وتعرضت مدينة دوما، في 7 من نيسان الحالي، لهجوم كيماوي تسبب بمقتل 60 شخصًا، وإصابة ألف آخرين بالاختناق.
واتهمت العديد من الدول الغربية النظام السوري بتنفيذ الهجوم، بعد معلومات استخباراتية تفيد بذلك.
وكانت منظمة حظر الأسلحة ذكرت أن دمشق عرضت على بعثتها مقابلة 22 شاهد عيان يمكن إحضارهم إلى دمشق بينما تتم تسوية الوضع الأمني.
وأبلغ مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، أن خبراء المنظمة لم يبدؤوا مهمتهم بعد بانتظار الضوء الأخضر من الفريق الأمني الأممي.
ووصل فريق التحقيق إلى دمشق قبل أيام لمعاينة موقع الهجوم الكيماوي، فيما اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، روسيا والنظام السوري بعرقلة دخول الفريق إلى المكان المستهدف.
وتنتشر في مدينة دوما شرطة روسية بالإضافة لقوات الأسد المسؤولة عن الوضع الأمني فيها.
وتعرض موقع الهجوم الكيماوي إلى انفجار سيارتين مفخختين، قبل أيام، في أثناء وجود لجنة التحقيق في دمشق، ما دفع جهات غربية إلى اتهام النظام السوري بمحاولة “طمس معالم الجريمة الكيماوية”.
كما اتهمت فصائل في المعارضة السورية النظام السوري بـ “طمس” الأدلة على الهجوم الكيماوي.