دخلت الشرطة الروسية إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي، ضمن الاتفاق الذي وقعته الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة مع روسيا والنظام السوري.
وقالت مصادر إعلامية من القلمون لعنب بلدي اليوم، الجمعة 20 من نيسان، إن عناصر من الشرطة العسكرية الروسية دخلت المدينة منذ ساعات، ضمن بنود الاتفاق الذي يقضي بانتشارها في مدن القلمون بعد تسليم السلاح الثقيل.
وأضافت المصادر أن قوات الأسد لم تدخل إلى الرحيبة حتى ساعة إعداد التقرير، إذ يضمن الاتفاق تمركزها خارج المدن فقط.
وتستعد فصائل المعارضة العاملة في القلمون للخروج إلى الشمال السوري، في الساعات المقبلة.
وحصلت عنب بلدي على بنود الاتفاق اليوم وتتضمن وقف إطلاق نار والمباشرة بتسليم السلاح الثقيل، على أن يكون تسجيل أعداد الراغبين بالمغادرة وتنظيم خروجهم على عاتق الجانب الروسي.
ونص الاتفاق على نشر الشرطة الروسية على مداخل المدن وعدم دخول قوات الأسد إلى مدن المنطقة، إلى جانب تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء من خلال مركز داخل المنطقة.
وقال مصدر عسكري في المعارضة إن الفصائل في المنطقة وافقت على الخروج، بمن فيهم فصيل “جيش تحرير الشام” الذي كان يرفض المفاوضات مع روسيا ويطالب بضامن آخر.
وتزامنت المفاوضات مع تسليم بعض الفصائل في المنطقة عددًا من النقاط العسكرية في “تل الخرنوبة” و”أرض المسيلحة” شمالي الرحيبة لقوات الأسد، بحسب مصدر عنب بلدي.
وبحسب بنود الاتفاق يتم تشكيل لجنة مدنية مشتركة ثلاثية مهتمتها تسيير أمور المنطقة وحل قضايا المعتقلين والموقوفين، كما ستفتش القوافل لمرة واحدة قبل المغادرة داخل الحافلة بوجود شرطي روسي في كل حافلة.
وجاء في البنود الحفاظ على أملاك المدنيين المهجرين وحقهم بعدم مسها أو مصادرتها، ويحق للمهجرين حمل أمتعتهم الشخصية التي يمكن حملها في الحافلة مع السلاح الفردي والجعبة.
وكان النظام السوري فرض تسوية على الفصائل في مدينة الضمير، وبدأ 1500 مقاتل بالخروج إلى شمالي سوريا، اليوم، ما يعني، باتفاق اليوم، سيطرة النظام بالكامل على القلمون.