حملة عسكرية على مواقع تنظيم “الدولة” في دمشق
بدأت قوات الأسد عملياتها العسكرية باتجاه مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في الأحياء الجنوبية لدمشق بعد انهيار المفاوضات مع التنظيم في المنطقة.
وأفاد الناشط الإعلامي في جنوب دمشق، ميزر حسين رضوان، عنب بلدي اليوم، الجمعة 20 من نيسان، أن مواجهات تدور بين قوات الأسد مدعومة بميليشيات “فلسطينية” موالية و”هيئة تحرير الشام” في منطقة الريجة بمخيم اليرموك.
وأضاف أن الموجهات مستمرة على عدة محاور في حي التضامن وحي القدم وساحة الشهداء بمخيم اليرموك.
وقالت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام السوري، أن القصف المدفعي لم يتوقف على مواقع “الإرهابيين موقعًا قتلى وجرحى في صفوفهم” على محاور الحجر الأسود ومخيم اليرموك والقدم.
وبحسب رضوان استهدف القصف أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود وحي المادنية بالقدم ومنطقة الريجة الواقعة تحت سيطرة “تحرير الشام”.
وقال رضوان إن عدد الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي التابع لقوات الأسد وحليفته روسيا 160 غارة جوية إضافةً إلى قصف مستمر، منذ عصر أمس الخميس، بصواريخ أرض-أرض والمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة.
وبلغت أعداد ضحايا القصف سبعة مدنيين على الأقل وأصيب آخرون.
وبحسب رضوان فإن الوضع الطبي في المنطقة سيء جدًا، إضافةً إلى غياب المستلزمات الطبية في المستشفى الوحيد بالمنطقة.
وانهارت المفاوضات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” والنظام السوري في أحياء دمشق الجنوبية، بعد أن وضع التنظيم شروطًا جديدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام.
وقالت شبكة “دمشق الآن” إن تنظيم “الدولة” أراد وضع شروط جديدة بعد رفض “مجموعة ولاية الخير جنوب السخنة استقبال عوائل مسلحي التنظيم”.
وبحسب ما نقلت الشبكة عن مصادر ميدانية في قوات الأسد، فإن “الجانب السوري يرفض أي ابتزاز من داعش”.
وأضافت أن القوات ستستأنف العمليات العسكرية “لتطهير المنطقة من التنظيم”.
وكانت قوات الأسد أمهلت التنظيم 48 ساعة للخروج من مناطق سيطرته بالقرب من العاصمة دمشق، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك.
ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
وكان تنظيم “الدولة “سيطر على المناطق التي خرجت منها فصائل المعارضة في حي القدم جنوبي دمشق، خلال هجوم بدأه عقب خروج الأهالي والمقاتلين، في منتصف شهر آذار الماضي.
وسيطر مقاتلو تنظيم “الدولة” على مواقع واسعة في حي القدم بينها أجزاء من حي الماذنية وكامل حي العسالي الملاصق لمناطق سيطرته.
في حين تشهد بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، التي تسيطر عليها المعارضة، مفاوضات لتسوية أوضاع المنطقة وخروج المقاتلين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى الشمال السوري.
وتنتشر فصائل مختلفة في المخيم أبرزها: “أبناء اليرموك”، وكتائب “أكناف بيت المقدس”، ولواء “ضحى الإسلام”، و”جيش الأبابيل”.
وتخضع منطقة شمال غربي مخيم اليرموك، التي تعمل فيها “تحرير الشام”، لاتفاق “المدن الخمس”، الذي ينص على وقف إطلاق النار بين “الهيئة” وقوات الأسد، وإدخال مساعدات إغاثية للمحاصرين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :