مظاهرات “طيارة” تنشط في الرقة

عادت المظاهرات “الطيّارة” للنشاط في مدينة الرقة، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وقالت مصادر محلية متطابقة لعنب بلدي اليوم، الخميس 19 من نيسان، إن خمسة أحياء في المدينة شهدت خلال الأسابيع الماضية مظاهرات وتجمعات ضد ممارسات “قسد”.

وتزامنًا مع خروج المظاهرات نشرت حسابات مناصرة لـ “سوريا الديمقراطية”، صورًا رفع فيها بعض الأشخاص أعلام النظام السوري.

وسيطرت “قسد” على الرقة نهاية العام الماضي، بعد معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بدعم من التحالف الدولي.

وأكدت المصادر أن المظاهرات “تركزت في حيي الرميلة والمشلب”، مشيرةً إلى أنها “بدأت بالنشاط قبل حوالي شهرين ونصف بشكل خجول وزادت خلال الأيام الماضية”.

وذكرت حملة “الرقة تذبح بصمت”، اليوم، أن مظاهرات خرجت الأحد الماضي ضمت العشرات من أهالي في الرميلة، في القسم الشرقي من مدينة الرقة.

وقالت إن ذلك جاء “بعد إهانة عناصر حاجز دوار البرازي لمدنيين أثناء المرور”، موضحة أن المظاهرة انطلقت من وسط الحي وصولًا إلى الحاجز وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لـ “قسد” وطردوا عناصر الحاجز الذين حاولوا تفريق المتظاهرين بإطلاق الرصاص في الهواء، وفق الحملة.

كما تحدثت عن تعزيزات لـ “قسد” تمركزت حينها عند جميع المداخل المؤدية إلى الحي، في محاولة لـ “كبح الحركة الاحتجاجية”، وفق تعبير “الرقة تذبح بصمت”.

ووفق المصادر “تغلغل بعض الأشخاص من حاملي علم النظام بين المتظاهرين، واستغلت قسد ذلك لصالحها”.

واجتمع إثر الحادثة وجهاء من حي الرميلة، وأصدروا قرارًا بمنع عناصر ودوريات “قسد” من دخوله، بعد “الانتهاكات العديدة التي ارتكبت من حالات اعتقال وسلب ونهب متكررة”، بحسب بيان صادر عنهم.

وبحسب الحملة، يجهز الأهالي لمظاهرة “واسعة” تنطلق في الأيام المقبلة.

وقال ناشطون من المدينة، إن مظاهرة خرجت قبل أيام في شارع الأطباء ببلدة المنصورة، ضد قرار التجنيد الإجباري الذي تفرضه القوات.

ويتحدث أهالي من الرقة عن بطء في التعامل مع ملف الألغام، وتضييق على استخراج الأوراق والمعاملات اليومية سواء العرب أو الكرد، وفق ما قالت مصادر محلية لعنب بلدي.

–