فيلم “Pride &amp.. Prejudice”.. حين يحطم الحب الكبرياء المزيف

tag icon ع ع ع

يلقي فيلم “Pride & Prejudice” (كبرياء وتحامل) الضوء على فترة من حياة المجتمع البريطاني، حين كانت تسوده التعاملات الرسمية والبروتوكولية حتى بين أفراد الأسرة نفسها.

خلال هذه الفترة كان البريطانيون شديدي الاهتمام بالمظاهر، ويكاد الاختلاط بين الطبقات الاجتماعية الغنية والفقيرة لا يتجاوز علاقة الخدم بالأسياد.

وكان الهم الأكبر للأسر حينها هو تزويج بناتهن لرجال أغنياء ومن طبقات اجتماعية راقية، يضمنون لهن حياة مستقرة وآمنة.

الفيلم الذي أخرجه جو رايت، ولعبت دور بطولته الرئيسية كيرا نايتلي بدور الشابة “إليزابيث”، يتناول قصة عائلة “بينيت”، المؤلفة من خمس بنات بالإضافة للوالدين، وهو ما يُعتبر كابوسًا بالنسبة للأم التي جسدت شخصيتها الممثلة بريندا بلاثيان، إذ تسعى طوال الوقت لتزويجهن.

بينما يبدو الأب الذي لعب دوره دونالد ساذرلاند أقل حماسًا لتزويج بناته كيفما اتفق، بل إنه يدعمهن في قراراتهن بحال رفضن زوجًا لا يعجبهن دون أي اهتمام بمستواه المادي.

وفي أحد الأيام تحظى المنطقة الريفية التي تعيش فيها هذه العائلة بزيارة من قبل شاب غني جدًا، ما يعني أن حالة الاستنفار سترتفع للدرجة القصوى لدى الأم.

تعيش الشخصيات الشابة في هذا الفيلم علاقات معقدة للغاية، تشعلها مشاعر الحب وتزيد من حدة الكبرياء، وفي أحيان كثيرة، الحقد أيضًا بينهم.

الفيلم ينجح ببراعة بتصوير هذه الطبقات دون أن يظلم أيًا منها، فيكشف الجانب الإنساني العاطفي لدى الفقراء الذين يبدون في البداية مهتمين بالمال أكثر من أي شيء آخر، ولدى الأغنياء الذين يبدون كذلك وكأنهم ينتمون إلى جنس أرقى من البشر، لتساعد الأحداث في النهاية على ظهور الخامة الإنسانية التي تربط البشر بعضهم ببعض.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة