انهارت المفاوضات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” والنظام السوري في أحياء دمشق الجنوبية، بعد أن وضع التنظيم شروطًا جديدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام.
وقالت شبكة “دمشق الآن”، الموالية للنظام إن تنظيم “الدولة” أراد وضع شروط جديدة بعد رفض “مجموعة ولاية الخير جنوب السخنة استقبال عوائل مسلحي التنظيم”.
وبحسب ما نقلت الصفحة عن مصادر ميدانية في قوات الأسد، فإن “الجانب السوري يرفض أي ابتزاز من داعش”.
وأضافت أن القوات ستستأنف العمليات العسكرية “لتطهير المنطقة من التنظيم”.
وكانت قوات الأسد أمهلت التنظيم 48 ساعة للخروج من مناطق سيطرته بالقرب من العاصمة دمشق، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري.
في حين قالت وصادر إعلامية في الأحياء الجنوبية لدمشق لعنب بلدي، إن المهلة المعطاة لتنظيم “داعش” غير واضحة المعالم، مضيفةً أنه لا يوجد مؤشرات واضحة عن حملة عسكرية كون حاجز بلدة العسالي مفتوحًا من دمشق إلى مناطق سيطرة التنظيم.
وبحسب المصادر، ففي حال حصل الاتفاق من المرجح أن تكون وجهة المقاتلين إلى البادية الشرقية.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك.
ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
وكان تنظيم “الدولة “سيطر على المناطق التي خرجت منها فصائل المعارضة في حي القدم جنوبي دمشق، خلال هجوم بدأه عقب خروج الأهالي والمقاتلين، في منتصف شهر آذار الماضي.
وسيطر مقاتلو تنظيم “الدولة” على مواقع واسعة في حي القدم بينها أجزاء من حي الماذنية وكامل حي العسالي الملاصق لمناطق سيطرته.
في حين تشهد بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، التي تسيطر عليها المعارضة، مفاوضات لتسوية أوضاع المنطقة وخروج المقاتلين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى الشمال السوري.
وتنتشر فصائل مختلفة في المخيم أبرزها: “أبناء اليرموك”، وكتائب “أكناف بيت المقدس”، ولواء “ضحى الإسلام”، و”جيش الأبابيل”.
وتخضع منطقة شمال غربي مخيم اليرموك، التي تعمل فيها “تحرير الشام”، لاتفاق “المدن الخمس”، الذي ينص على وقف إطلاق النار بين “الهيئة” وقوات الأسد، وإدخال مساعدات إغاثية للمحاصرين.
–