“خلوة أممية” في السويد لـ “كسر الجمود” السوري
يعقد مجلس الأمن الدولي “خلوة” في مزرعة جنوبي السويد، لمحاولة كسر الجمود بشأن وسائل إنهاء الحرب في سوريا.
وذكرت وكالة “فرانس برس” اليوم، الخميس 19 من نيسان، أنه من المقرر أن يجتمع الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن، نهاية الأسبوع الحالي.
وتأتي هذه “الخلوة”، التي ستستمر ثلاثة أيام في الوقت الذي يشهد فيه المجلس انقسامات حادة، خصوصًا بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، حول الهجوم الكيماوي في دوما.
وشنت أمريكا ضربة عسكرية مع كل من فرنسا وبريطانيا على مواقع للنظام السوري، في 14 من نيسان الحالي، بعد أيام من هجوم كيماوي للنظام على دوما تسبب بمقتل 60 شخصًا.
وأكد مساعد سفير السويد في الأمم المتحدة، كارل سكاو، في مؤتمر صحفي، أنه ليس جديدًا على أحد القول إن المجلس الأممي “منقسم حول سوريا”، مضيفًا أن هذه “الخلوة هي إحياء حوار وإنعاش حراك (…) بتواضع وصبر”.
وأضاف الدبلوماسي، الذي تشغل بلاده مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن، أن الاجتماع وتحقيق أهدافه مهم لمصداقية المجلس.
وستشارك في الرحلة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، ونظيرها الروسي، فاسيلي نيبينزيا، والأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش.
وعقد مجلس الأمن خمسة اجتماعات بشأن سوريا، الأسبوع الماضي، بما في ذلك اجتماع الثلاثاء، الذي استخدمت فيه روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تنص أهم بنوده على إجراء تحقيق في الهجوم الكيماوي على دوما.
وحذر غوتيريش بعد المواجهة الأمريكية- الروسية من أن الحرب الباردة “عادت مع انتقام”.
وردًا على سؤال عما إذا كان يتوقع لحظات صعبة في السويد، قال السفير الروسي “سنرى كيف يشعرون بشأن التعامل معي بعد كل ما حصل”.
وعن مزرعة “الخلوة” أشار مساعد سفير السويد، أنها “مكان مناسب ومصدر وحي” للعودة إلى قوة الدبلوماسية، فهي مكان “نشمر فيه عن سواعدنا ونخلع ستراتنا وربطات العنق ونطرح بعض الطرق الواقعية والمهمة للسير قدمًا”.
وينظم مجلس الأمن كل سنة خلوة غير رسمية لأعضائه تكون عادة في ضواحي نيويورك، لكن السويد عرضت استضافتها هذا العام.
الأمين العام للأمم المتحدة قال إن المأزق الذي وصل إليه المجلس بشأن الملف السوري سيكون على رأس أولويات مناقشات المجلس، التي ستشمل أيضًا معالجة النزاعات في جمع أنحاء العالم.
وتنتقد بعض الدول غير الأعضاء في المجلس هذه الرحلة، ومنها سفير إحدى هذه الدول، الذي طلب عدم ذكر اسمه للوكالة، واعتبر أن ذهاب المجلس إلى منطقة بعيدة “يبدو غير طبيعي”، متسائلًا “ماذا سيحصل إذا وقع أمر خطير الآن؟”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :